سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رود كرول: الأهلى والصفاقسى يعانيان من «هزة فنية عنيفة».. والتكهن ب«بطل السوبر الأفريقى» أمر صعب الرحالة الهولندى قائد الترجى التونسى ل«الوطن»: العودة إلى مصر أمر سابق لأوانه
لم يكن الرحالة الهولندى رود كرول يدرى عند قدومه إلى تونس لخوض مغامرة كروية داخل البلاد من خلال تدريب الصفاقسى فى نهاية أغسطس 2012 أنه سيصبح أشهر شخصية رياضية داخل البلاد فى الفترة الأخيرة بعد نجاحه فى قيادة الصفاقسى للفوز بالدورى والكونفيدرالية الأفريقية مما دفع الاتحاد التونسى للتعاقد معه لتدريب المنتخب فى تصفيات المونديال، ثم كانت المفاجأة برحيله إلى «الترجى» فى انتقال هز الشارع التونسى الكروى. «الوطن» خلال زيارتها لتونس، التقت «كرول»، وحاورته فى أمور كثيرة، خاصة بالكرة المصرية والتونسية: ■ بداية.. ماذا عن توليك مسئولية تدريب الترجى التونسى؟ - تحدٍ جديد فى مشوارى الكروى، حيث أطمح من خلاله فى تحقيق المزيد من الإنجازات فى تونس، حيث إن الترجى نادٍ كبير ويمتلك شعبية كبيرة للغاية وهو ما يضعنى فى مسئولية لتحقيق الألقاب، سواء كان محلياً أو قارياً. ■ لكن البعض اعتبر تدريبك للترجى مخاطرة بعد نجاحك مع الصفاقسى؟ - ليست مخاطرة، فعند قيامى بتدريب الصفاقسى لم أكن أتوقع النجاح، ولكننى قمت بدورى على أكمل وجه وركزت فى مهمتى وهو أمر طبيعى فى عملى، والترجى يملك العديد من عوامل النجاح وأثق فى تقديم الفريق مستويات جيدة والوصول لمنصات التتويج. ■ جماهير «الصفاقسى» مستاءة من توليك تدريب المنافس لهم؟ - أنا أحترم جماهير الصفاقسى، وعشت فترات جيدة للغاية مع الفريق، ولكن قرارى بعدم تجديد تعاقدى جاء بناءً على تفكير كبير واتخذته قبل إعلانه بفترة كبيرة، لكننى وقتها تمسكت بالبقاء حتى نهاية عقدى وأحسست بأننى قدمت كل ما لدى، وأرغب فى خوض تجربة جديدة والاكتفاء بالفترة التى قضيتها حققت فيها بطولتين من أصل ثلاث بطولات شاركت فيها، وهى الدورى والكونفيدرالية وخسرت نهائى الكأس أمام النجم الساحلى وهو أمر أقوم به عادة فى مشوارى التدريبى، فقد رحلت عن تدريب الزمالك عام 2008. ■ وهل كان «الترجى» خيارك الوحيد للرحيل من «الصفاقسى»؟ - بالطبع لا، فعندما قررت الرحيل، كنت أمتلك أكثر من عرض خارجى من قطر والإمارات والسعودية، وكان العرض الأخير هو الأقرب، وقمت بالسفر إلى هولندا للحصول على الراحة والبقاء مع أسرتى للتفكير فى هدوء حول وجهتى المقبلة، ولكننى شعرت بأن الخطوة الأفضل لى تولى تدريب الترجى التونسى فى ظل تعودى على أجواء الكرة التونسية وبالفعل قررت العودة والتفاوض، ولم أتول تدريب «الترجى» من أجل المال، مثلما يردد البعض، فلو كنت إنساناً مادياً لقبلت عرضاً مادياً أكبر، ولكننى اخترت «الترجى» بناء على قناعة شخصية. ■ هل تخشى مواجهة جماهير الصفاقسى؟ - الصفاقسى تجربة وانتهت، وصفحة وأغلقتها من مشوارى التدريبى، وأصبحت من الماضى، ولا نية لدى للتفكير فيها، فالأهم فى الفترة الحالية هو مهمتى الجديدة، وهى عودة الألقاب للترجى التونسى بعد فترة غياب غير معتادة على جماهيره. ■ هل «الترجى» قادر على استعادة البطولات؟ - ما لمسته خلال الفترة التى قضيتها منذ تولى تدريب الفريق منتصف يناير الماضى هو رغبة الجميع من لاعبين وإدارة وجماهير فى عودة البطولات للفريق الذى خرج خالى الوفاض الموسم الماضى، وتحدثت مع اللاعبين عن أهمية التركيز فى المباريات المقبلة بالدورى، وهو ما ظهر حتى الآن فى صدارة الدورى التونسى متفوقاً على الأفريقى والصفاقسى والنجم الساحلى، ولكن المشوار طويل، والتركيز فيه ضرورى من أجل تحقيق اللقب المحلى، وبعدها التفكير فى المزيد من الألقاب كما أننى أرغب فى تكوين العديد من العناصر الشابة للفريق، والدفع بها فى المباريات كعادتى فى تجاربى التدريبية سواء فى تونس أو خارجها. ■ ماذا عن دورى أبطال أفريقيا؟ - هى بطولة مهمة جداً لجماهير «المكشخة»، حيث إن الترجى أصبح فى السنوات الأخيرة هو المرشح الأبرز لها وهو منافس دائم للأهلى ومازيمبى الكونغولى على اللقب ولكننى لا أفكر سوى فى الوصول مبدئياً لدورى المجموعات والفوز بلقب الدورى، وبعدها أقوم بالتركيز فى الفوز بالبطولة القارية. ■ ماذا عن تجربتك القصيرة مع المنتخب التونسى فى تصفيات المونديال؟ - المهمة كانت صعبة، خصوصاً أن الوقت بين تولى المسئولية ومواجهة المنتخب الكاميرونى كان قصيراً للغاية، حيث دربت تونس بشكل مؤقت عقب رحيل نبيل معلول، وكان حلمى قيادة المنتخب للوصول لكأس العالم بالبرازيل 2014، ولكن المهمة كانت صعبة للغاية، وأنا سعيد بالفترة التى قضيتها مع المنتخب التونسى، خصوصاً أن الحظ عاندنا فى مباراة الذهاب ب«رادس»، وكان من الممكن أن يتم حسم التأهل قبل السفر للكاميرون. ■ كيف ترى مباراة الأهلى والصفاقسى فى السوبر الأفريقى؟ - مباراة صعبة للغاية، خصوصاً أن الفريقين يمران ب«هزة فنية»، فالأهلى اعتزل أهم عناصره محمد أبوتريكة وقبله محمد بركات، أما الصفاقسى فيوجد معه جهاز فنى جديد ويمتلك عناصر معظمها شابة وستكون أمامهم مهمة صعبة أمام الجماهير المصرية، لكن بشكل عام أتوقعها مباراة قوية ومن الصعب التكهن بالفائز بها. ■ هل ما زلت تتابع الكرة المصرية؟ - بالطبع، فأنا متابع جيد للكرة العربية بشكل عام والكرة المصرية بشكل خاص خصوصاً أننى أمتلك علاقات طيبة للغاية مع العديد من الأصدقاء بمصر سواء فى المجال الرياضى أو خارجه وأتابع أخبارها حتى لو لم تسمح ظروفى التدريبية بمشاهدة المباريات. ■ هل ترى أن المنتخب المصرى تأثر بإلغاء الدورى فى الفترة الماضية؟. - المنتخب المصرى، هو المتضرر الأكبر من إلغاء الدورى، حيث فشل فى الصعود لمونديال 2014 بالبرازيل بعد الخسارة من غانا حيث ظهر واضحاً فارق اللياقة الفنية والبدنية والذهنية لصالح المنافس بسبب إلغاء مسابقة الدورى المصرى فيما يقدم الأهلى عروضاً جيدة وفاز بلقب دورى أبطال أفريقيا مرتين متتاليتين، حيث كان يمتلك لاعبين خبرة استفاد منهم بشكل إيجابى فى البطولة القارية، خصوصاً أن معظم الفرق تعتمد على العناصر الشابة. ■ ماذا عن فريق الزمالك؟ - بالطبع أتابعه، خصوصاً أننى توليت تدريب الفريق فى ولايتين، الأولى عام 1997، والثانية عام 2007، وهناك علاقة طيبة مع جماهير الزمالك التى تتذكر جيداً قيادتى للفريق للفوز بكأس مصر عام 2008 وبعدها رحلت عن الزمالك للتدريب فى جنوب أفريقيا وكنت أمتلك مجموعة من الصداقات مع اللاعبين، مثل: شيكابالا، وعبدالواحد السيد، وعمرو زكى، وأعلم من الصحف تولى أحمد حسام ميدو تدريب الفريق وكانت مفاجأة غير متوقعة بالنسبة لى بحكم كونه مدرباً شاباًَ. ■ وهل تتوقع نجاح ميدو مع الفريق؟ - هى تجربة مهمة للطرفين، سواء نادى الزمالك، أو ميدو الذى أتوقع نجاحه فى التدريب، حيث يملك خبرة كبيرة من مشواره بالدوريات الأوروبية على مدار 12 عاماً، ولكن عليه التركيز لتطبيقها بشكل إيجابى مع الفريق خلال الموسم الجارى وبشكل عام جماهير الزمالك تستحق أحداً يجعل لاعبى الفريق يبذلون أكبر مجهود من أجل الفوز بالبطولات وتجربة «ميدو» أتوقع لها النجاح، خصوصاً فى ظل العلاقة الطيبة التى تجمعه باللاعبين، ومساندة الجمهور له منذ كونه لاعباً بالفريق. ■ ما تقييمك لتجاربك فى الكرة المصرية؟ - أعتبرها ناجحة بنسبة كبيرة، ففى عام 95 عندما توليت تدريب المنتخب الأولمبى، فزت بدورة الألعاب الأفريقية وقدمت العديد من النجوم العظماء للكرة المصرية، مثل أحمد حسن، وحازم إمام، وعبدالستار صبرى، وعصام الحضرى، وغيرهم ومع الزمالك رغم عدم الحصول على بطولات كثيرة، لكننى صنعت فريقاً من الشباب، وحقق بعدها العديد من البطولات للزمالك وفى عام 2008 كانت التجربة جيدة وفزت بكأس مصر. ■ هل من الممكن أن تعود للتدريب فى مصر؟ - أمر سابق لأوانه، فلم يمضِ على تولى تدريب «الترجى» سوى فترة قصيرة، وما زلت أرتبط بعقد مع النادى ما زال فى بدايته، واحتراماً لفريقى الحالى لا يمكننى التفكير فى أى عروض، سواء فى مصر أو خارجها، ولكن بشكل عام كنت سعيداً خلال تجاربى فى مصر، ولكن بعد نهاية عقدى مع «الترجى»، سأحدد وجهتى المقبلة.
