شهدت محافظة شمال سيناء، أمس، استنفاراً أمنياً غير مسبوق، وانتشرت تعزيزات أمنية من الأفراد والآليات العسكرية فى رفح والشيخ زويد والعريش، ونصبت القوات «مصدات» حديدية على مسافة 200 متر من كل كمين، للتعامل الفورى مع أى سيارات مفخخة، وسط توقعات بلجوء الإرهابيين إلى شن عمليات انتحارية، فى ظل دخولهم معركة «النفس الأخير». وانتشرت الدوريات الأمنية فى شوارع المحافظة، كما انتشرت فرق القناصة فى محيط الأقسام والمؤسسات الشرطية والعسكرية، ونصبت القوات سواتر ترابية على الطرق المؤدية إلى المقرات الأمنية والعسكرية، فيما شن رجال المفرقعات حملات للتفتيش عن العبوات الناسفة والألغام الأرضية. وقال مصدر أمنى إن حالة الاستنفار الأمنى تأتى على خلفية معلومات عن احتمال لجوء الإرهابيين إلى تنفيذ عمليات انتحارية فى ظل يأسهم من تحقيق أهدافهم، خصوصاً بعد أن شهدت ال72 ساعة الأخيرة مقتل 24 عنصراً تكفيرياً والقبض على 63 وتدمير أغلبية البؤر الإرهابية. يأتى ذلك فيما أصيب 3 مدنيين إثر انفجار عبوة ناسفة، أمس، أمام مكتب صحة المرأة فى رفح، وقال مصدر أمنى إن العبوة انفجرت قبل مرور حافلة جنود بأقل من دقيقة. وقالت مصادر إن قوات الشرطة ألقت القبض على خلية إرهابية تضم 3 عناصر من حركة حماس، تنفيذاً لأمر ضبط وإحضار صدر بحقهم فى القضية رقم 829 لسنة 2013 إدارى ثان العريش، بتهمة المشاركة فى حرق وإتلاف مبنى الحماية المدنية. وتأتى هذه التطورات غداة حملة مداهمات شنتها قوات الجيش والشرطة، لتدمير 29 بؤرة إرهابية، و3 مخازن أسلحة، وشملت اشتباكات مع عناصر «أنصار بيت المقدس»، فى قرية الفيتات، انتهت إلى مقتل 2 من قيادات الجماعة المتورطين فى مذبحتى رفح الأولى والثانية، وألقت القوات القبض على 5 إرهابيين خططوا لعملية إرهابية فى العريش. وقال مصدر عسكرى إن القوات ضبطت 7 سيارات، وأحرقت 22 دراجة بخارية دون أوراق أو لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية فى تنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، فيما دمرت عناصر حرس الحدود وسلاح المهندسين 4 أنفاق ومنزلاً يمر بأسفله نفق بمنطقتى الدهنية والحلوات. وقالت مصادر أمنية إن القوات قتلت اثنين من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس خلال اشتباكات عنيفة مع خلية تابعة للجماعة بقرية الفيتات جنوب الشيخ زويد.