شهدت الإسكندرية ليلة ساخنة فى ذكرى جمعة الغضب «28 يناير» مساء أمس الأول، بدأها أعضاء تنظيم الإخوان بالاشتباك مع الأهالى وقوات الأمن، ومحاولات لإضرام النيران فى نقطة شرطة الحرية شرق المحافظة دون وقوع إصابات أو خسائر فى الأرواح، فى الفجر، ووضع قنبلة هيكلية فى مكتب بريد فى أول النهار. ونظمت جماعة الإخوان مسيرة ليلية عقب صلاة العشاء بمنطقة البيطاش بحى العجمى غرب المحافظة، وردد أعضاؤها هتافات مناهضة لوزارة الداخلية والقوات المسلحة، بدأت من أمام مسجد الحديد والصلب على الطريق الرئيسى، وتحركت فى اتجاه شارع شهر العسل، إلا أن توقف حركة المرور واستنفار المواطنين والمارة أجبرهم على تفريق مسيرتهم. كما خرج أنصار التنظيم فى عدة مظاهرات فى مناطق سيدى بشر، والعصافرة بشارع 45، ومحرم بك، لإحياء ذكرى جمعة الغضب 28 يناير، ملوحين بإشارات رابعة العدوية، وطالبوا بالإفراج عن المعزول محمد مرسى والمقبوض عليهم من المتهمين بارتكاب أعمال عنف وإرهاب. واشتبك أهالى دوران جيهان بمنطقة سيدى بشر شرق المدينة، مع عناصر الجماعة الإرهابية بسبب ترديدهم هتافات مناهضة للداخلية والجيش، ورفع أعلام رابعة العدوية، ومطالبتهم بإسقاط الدستور الجديد الذى وافق عليه الشعب بنسبة بلغت 98.1% فى استفتاء شعبى عام، وتمكنت القوات الأمنية من إجهاض مسيرتين بمنطقتى السيوف وبرج العرب، ولاحقت القوات المسيرتين بمجرد بدء تجمع المشاركين فيها. ونظم أعضاء التنظيم الإرهابى سلسلة بشرية بمنطقة برج العرب، غرب المحافظة صباح أمس، وغلبت مشاركة العنصر النسائى والأطفال الذين رفعوا شارات وأعلام رابعة الصفراء وصور الرئيس المعزول، ولافتات مسيئة لمؤسسات الدولة ومطالبة بالإفراج عن المعزول. فيما انتشرت القوات الأمنية حول المنشآت الحيوية ونقاط ارتكاز رئيسية بمختلف أحياء المحافظة للتأمين بعد انتشار دعوات على صفحات التنظيم الإرهابى على مواقع التواصل الاجتماعى، لمداهمة المقار الشرطية وإحراقها مثلما حدث فى جمعة الغضب. وفى الخامسة من فجر أمس، حاول مجهولون إضرام النيران بنقطة شرطة الحرية بمنطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية، باستخدام كميات من البنزين ومواد مشتعلة، ما أسفر عن حرق واجهة النقطة دون وقوع أى إصابات فى صفوف الضباط والجنود، وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث، إن مجهولين كانوا يستقلون سيارة قاموا بسكب كمية من البنزين أمام نقطة شرطة الحرية بمنطقة فيكتوريا، محاولين إشعال النيران فيها ولاذوا بالفرار، وتدخل الأهالى وقاموا بإخماد النيران بمساعدة قوة نقطة القسم وقوة قسم شرطة المنتزه أول الذى يبعد بضعة أمتار عن النقطة، وأسفر الحريق عن بعض التلفيات فى مبنى النقطة من الخارج، ولم يتأثر من الداخل، دون وقوع إصابات. وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، إن العملية لا تظهر إلا ضعف القائمين عليها، حيث إنهم استهدفوا نقطة شرطة صغيرة شرق المحافظة، وفشلوا فى الاعتداء عليها، واقتصرت التلفيات على بعض الأجزاء من واجهات نقطة الشرطة. كما تلقى قسم شرطة المنتزه أول، بلاغا يفيد بوجود عبوة ناسفة على مدخل مكتب بريد سيدى بشر شرق الإسكندرية، وانتقلت قوة من ضباط القسم ورجال المفرقعات إلى الموقع، وتبين وجود حقيبة بداخلها قنبلة هيكلية لا يوجد بها أى مواد متفجرة. وقال الرائد أحمد دميس، معاون مباحث قسم شرطة المنتزه أول، إن رجال المفرقعات عقب فحص العبوة، تبين لهم سلبية البلاغ، مؤكداً أن هذا الأسلوب أصبح متبعا من قبل العناصر الإرهابية، بهدف إرهاب المواطنين.