سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى» ل «قاضيه»: إنت مين؟.. و«الشامى» يرد: أنا رئيس جنايات مصر «المعزول» يصرخ خلف القفص الزجاجى: محكمة إيه دى.. والمدّعون معايا ولا ضدى؟.. والمحكمة تغلق الميكروفون عن المتهمين بعد هتافهم ضد الجيش.. و«القاضى»: شايفك يا بلتاجى مابتردش ليه؟
بدأت محكمة جنايات القاهرة أمس أولى جلسات محاكمة محمد مرسى و130 آخرين من قيادات الإخوان وأعضاء حركة حماس وحزب الله اللبنانى فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون واقتحام عدد من السجون والاعتداء عليها وسرقتها وقتل المساجين وأفراد الشرطة. وعُقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى، وناصر بربرى، وأمانة سر أحمد رضا وأحمد جاد، وحضور تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا. ولأول مرة جرى إيداع المتهم محمد مرسى، وباقى المتهمين داخل القفص الزجاجى العازل للصوت، لمنعهم من إحداث فوضى بالجلسة أو تعطيل سيرها، إلا أن محمد مرسى الذى جرى وضعه فى قفص منفصل عن باقى المتهمين استغل دقيقتين تقريباً فتحت فيها المحكمة صوت الميكروفون الموجود داخل القفص، وانتابته حالة صراخ وانهيار تام، وصرخ من داخل القفص موجهاً حديثه للقاضى بصوت مرتفع: «أنا بايت هنا من الساعة 7 إمبارح بالليل، وقاعد فى زنزانة ومش عارف أى حاجة، وأنا رئيس جمهورية مصر، إنت مين؟»، فرد عليه القاضى: «أنا رئيس محكمة جنايات مصر»، فتابع «مرسى» حديثه: «هو الادعاء ده بيدافع عن مين؟ معايا ولا ضدى؟ ومحكمة إيه دى؟»، فأغلق القاضى الصوت عنه واستكمل إجراءات الجلسة. وأحضر الأمن المتهمين ال22 المحبوسين على ذمة القضية إلى داخل قفص الاتهام فى العاشرة و20 دقيقة من صباح أمس، ودخلوا بالترتيب بداية برشاد البيومى وبعده سعد الكتاتنى وصفوت حجازى وسعد الحسينى وعصام العريان ومحمد بديع، ثم باقى المتهمين، وأمسك «الكتاتنى» فى يده كيساً أحمر، وظل يشير للحضور فى القاعة، ثم رفع المتهمون جميعاً أياديهم بإشارات «رابعة» ورددوا هتافات إلا أن صوتهم لم يكن يخرج للقاعة بسبب القفص الزجاجى. وحرّض عدد من المحامين، المتهمين للهتاف بأعلى صوتهم، إلا أن صوتهم لم يُسمع خارج القفص الزجاجى، وبعدها هرول المتهمون ناحية جانب القفص وقت حضور «مرسى» إلى القفص المنفرد، وأشاروا له وحاولوا التواصل معه فى حين بادلهم الإشارات باليد. ودخل أحد الصحفيين فى مشادة كلامية مع محامى المتهمين عقب إشارته للمتهمين بأصابعه، وهو ما أثار استياء الصحفيين الموجودين، معربين عن رفضهم لهذا التصرف، وتدخل الأمن للسيطرة على الموقف، وفصل بين المحامين والصحفيين، ووقعت مشادات كلامية أخرى بين المحامين والأمن بسبب طلب الأمن جلوس جميع مَن فى القاعة، واصطف عدد كبير من قوات الأمن أمام قفص الاتهام، بينما حضر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة واللواء أحمد حلمى، مساعد وزير الداخلية للأمن، وجلسا فى الصفوف الخلفية للإشراف على إجراءات تأمين المحكمة. ولم يجد المتهمون وسيلة للفت الأنظار إليهم سوى تصدير ظهورهم للمنصة، واتجهوا إلى مؤخرة القفص بأنظارهم ورفعوا جميعاً إشارات «رابعة»، لتبدأ المحكمة الجلسة فى حوالى العاشرة و45 دقيقة، بالنداء على المتهمين، وإثبات حضور 22 متهماً محبوساً من بينهم «مرسى»، وخلال نداء المحكمة على المتهمين تدخل الدفاع عنهم وأكد للقاضى أنهم لا يسمعون صوت المحكمة ولا إجراءات الجلسة إلا أن القاضى أكد أنه عاين القفص بنفسه وتأكد من وجود سماعات بداخله لتوصيل الصوت من القاعة للقفص، وقال للمحامى: «لو مش متأكد أدخلك القفص تتأكد بنفسك». ونادى أمين السر على محمد بديع، الذى رفض الرد على المحكمة، فقال القاضى إنه امتنع، وحاول الدفاع العودة للحديث عن أن الصوت لم يصل للداخل، لكن المحكمة أكدت له عكس ذلك، وعندما فتح القاضى الصوت للمتهمين للرد على النداء عليهم، هتفوا «يسقط حكم العسكر»، فقال القاضى للمحامين: «إحنا مش هنسمع الصوت ده هنا ومش هنسمح بأى حاجة من دى»، واستمرت المحكمة فى النداء على باقى المتهمين، وطلب الدفاع إثباتاً فى محضر الجلسة أنه يدفع ببطلان انعقاد الجلسة، فرد القاضى بأنه سيتمم الإجراءات وبعدها سيسمح له بإثبات كل ما يريد من دفوع قانونية، وقال: «اقعد يا كتاتنى»، «وانت يا بلتاجى ما بتردش ليه أنا شايفك أهو»، فرد البلتاجى: «يسقط حكم العسكر»، فقال القاضى للدفاع: «عرفتم إنهم سامعين كويس»، وأثبت بعدها عدم حضور عدد من المتهمين على رأسهم يوسف القرضاوى. وطلب محمد الدماطى، محامى المتهمين، من المحكمة أن يلتقى مع عدد من المحامين بمحمد مرسى، لانقطاع الزيارة عنه منذ يوم 4 نوفمبر، وذلك لسؤاله عن تسمية محام للدفاع عنه ومحاولة تهدئته، وطلب بعدها القاضى من النيابة تلاوة أمر الإحالة. وتلا المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابات أمن الدولة أمر إحالة المتهمين، وسرد فيه جميع أسمائهم والاتهامات المسندة إليهم تفصيلياً، وطلب فى نهاية أمر الإحالة تطبيق جميع المواد الواردة به وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين. وعقب انتهاء النيابة من تلاوة أمر الإحالة سمحت المحكمة للمحامين بالتحدث، فطلب ياسر سيد أحمد المحامى إثبات ادعائه مدنياً عن شقيقة وابنة أحد المساجين الذى أُجبر على الهرب من السجن وجرى قتله وقتها، وهو «ممدوح سند محمد متولى»، وقال للمحكمة إنه يدعى مدنياً ضد المتهمين الحاضرين بمبلغ 100 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المؤقت، فطلبت منه المحكمة إحضار إعلام الوراثة الخاص بالمجنى عليه، وحاول دفاع المتهمين الاعتراض إلا أن القاضى منعهم، فشكره المحامى ليرد القاضى: «أنتم زملاء.. والنهارده بتدافع عن المجنى عليه بكرة تدافع عن المتهم.. وأنا مش بحميك لأنه مافيش حاجة حصلت». وتقدمت دعاء رشاد، زوجة الرائد المختطف محمد مصطفى الجوهرى، بالادعاء المدنى من خلال محاميها عاصم قنديل، الذى طلب من المحكمة تعويضاً مدنياً مؤقتاً قدره 100 ألف جنيه وواحد. وتحدث محمد الدماطى المحامى، طالباً من المحكمة لقاء موكله «مرسى» ومعه عدد من المحامين فوافق القاضى على دخول 3 محامين لمقابلته، مؤكداً للدفاع أنه فى حال عدم توكيله محامياً عنه سينتدب محامياً من النقابة للدفاع عنه، وقرر رفع الجلسة نصف ساعة للاستراحة ومقابلة الدفاع ل «مرسى»، واقترح القاضى دخول أحد الصحفيين مع المحامين لمقابلة «مرسى»، إلا أن الدفاع أبدى اعتراضه الكامل ورفض دخول أى من الصحفيين معه. وقال محمد الدماطى إنه وهيئة الدفاع تعرضوا للاعتداء فى طريقهم للمحكمة وأن بعض الأشخاص سبوهم وطرقوا على سيارات كانوا يستقلونها أمام ضباط الشرطة، وأنهم لم يحركوا ساكناً لحمايتهم، وطالب المحكمة بتوفير الحماية لهم، وقال إنه يشعر أن المحاكمة شكلية، إلا أن القاضى اعترض قائلاً: «لا ما تقولش كدة إحنا محكمة عادلة نزيهة وتنفذ جميع طلبات الدفاع فى إطار القانون»، فرد المحامى أن القضية وأوراقها فى حوزة آخرين من بينهم القائمون على برنامج «الصندوق الأسود» الذى يذاع على إحدى القنوات، فطلب منه القاضى الحديث فى موضوع القضية، لكن المحامى أكد أنه منذ يوم واحد حصل على صورة من القضية من محكمة الاستئناف وأنه معه منها فقط أمر الإحالة. وقررت المحكمة رفع الجلسة للاستراحة والسماح للدفاع بمقابلة المتهم محمد مرسى. ووقف «مرسى» داخل القفص عقب رفع الجلسة وتحدث بشكل ودى مع أحد الضباط الموجودين معه داخل القفص، وكان يرتدى ملابس الحبس الاحتياطى البيضاء، مُمسكاً بجراب نظارة أسود ويرتدى ساعة بيضاء ونظارة، وظل يشير لباقى المتهمين فى القفص الثانى. أخبار متعلقة اختفاء صور «المعزول» فى محيط «الأكاديمية» و17 معارضا فقط يهتفون: «إعدام الحبسجى» 28 يناير 2011 هروب «مرسى».. 2014 محاكمته يد «ممدودة» بالسؤال.. ويد «مرفوعة» بالدعاء 75 مجموعة قتالية و50 تشكيلاً و60 مدرعة تولت التأمين تفاصيل رحلة نقل مرسى وبديع والبيومى والكتاتنى من سجون برج العرب وطرة فى 4 ساعات قانونيون: حضور المتهمين «وجوبى» والحبس عقوبة الإخلال بنظام الجلسة خبراء النفس يحللون حركات «مرسى»: شديد التوتر.. لم ينم.. نرجسى دردشة مجندين: «تعبونا جوه الحكم وبراه» إكرام الشهيد «صرف التعويض»