سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر أمنى: «أبوعبيدة» الليبى متورط فى تفجير مديرية أمن القاهرة «رئيس غرفة ثوار ليبيا» وصل إلى مصر منذ أسبوعين وأجرى اتصالات بقيادات إخوانية.. ويشرف على تدريب إرهابيين بدعم قطرى
كشف مصدر أمنى مطلع أن الأجهزة الأمنية تتحرى حاليا حول حقيقة ضلوع شعبان هدية، الشهير ب«أبوعبيدة»، رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا، عن تورطه فى سلسلة التفجيرات الأخيرة فى القاهرة، بعد ورود معلومات لجهة سيادية تشير إلى علاقته بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها مصر خاصة التى وقعت الجمعة الماضى. وأكد المصدر أن جهة سيادية رصدت علاقة وثيقة بين «أبوعبيدة» -الذى ألقى القبض عليه ليلة وقوع تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة الجمعة الماضى فى منطقة بين محافظتى الإسكندرية ومطروح- وقيادات جماعة الإخوان ولقاءات عديدة بقيادات جهادية تنتمى لجماعات الفرقان وأنصار بيت المقدس فى مطروح وسيناء وليبيا مؤخرا، بعد دخوله مصر بشكل غير شرعى منذ أسبوعين. وأوضح المصدر أن جهة سيادية كانت تتعقب «أبوعبيدة» منذ وصوله بعد أن تأكدت معلومات عن علاقته الوطيدة بجماعة أنصار بيت المقدس ومساعدته فى التخطيط وتقديم الدعم الفنى للعناصر المنفذة لتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية وحادث تفجير مبنى المخابرات الحربية بأنشاص. وأكد المصدر أن «أبوعبيدة» ارتبط فكريا بمعتقدات الإخوان قبل أن يسافر للجهاد تحت راية القاعدة فى أفغانستان ثم عاد إلى ليبيا وأجرى اتصالات بقيادات قطرية وإخوانية ثم أسس «غرفة عمليات ثوار ليبيا» التى تتولى تنفيذ عمليات إرهابية فى ليبيا حاليا من خلال ميليشيات تشبه جماعة «داعش» التى تقاتل فى سوريا بهياكل تنظيمية تشبه الجيوش النظامية. وأوضح المصدر أن «أبوعبيدة» كان يشرف على تدريب عناصر تكفيرية من جنسيات ليبية ومصرية وسودانية بدعم من الحكومة القطرية، مشيراً إلى أن وصوله قبل أسبوعين من الاحتفال بذكرى 25 يناير كان للإشراف على تنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية والاغتيالات ووضع خطة اقتحام أقسام الشرطة والسجون. وتابع أن رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا أجرى اتصالات عديدة بجماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء بالإضافة إلى قيادات إخوانية فى التنظيم الدولى وآخرين داخل البلاد بهدف تطوير خطط مهاجمة المنشآت والتركيز على إلحاق أكبر قدر من الخسائر فى صفوف قوات الشرطة والجيش، مستعرضا ضرورة محاكاة تجربة المجاهدين فى أفغانستان وتطبيقها فى مصر مهما كان التقدم بطيئا. وفى السياق ذاته كشفت مصادر أمنية، ل«الوطن»، أن الأجهزة الأمنية نفذت أمس سلسلة من المداهمات فى محافظات القاهرة والشرقية والإسماعيلية أسفرت عن ضبط 25 متهما على صلة مباشرة بحادث تفجير مديرية أمن القاهرة والتفجيرات اللاحقة فى الجيزة والسويس، بالإضافة إلى نحو 38 آخرين جرى القبض عليهم فى وقت سابق واستبعاد ضلوع 18 آخرين فى تلك الجرائم. وأكدت المصادر أن من بين المقبوض عليهم منتمين لجماعة الإخوان وآخرين ينتمون لجماعة أنصار بيت المقدس ويجرى حاليا فحصهم واستجوابهم. وأضافت أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يتابع نتائج تلك التحقيقات أولا بأول مع فريق من ضباط الأمن الوطنى بقيادة اللواء خالد ثروت مساعد الوزير للأمن الوطنى ومهمة هذا الفريق تعقب المتهمين فى الحوادث الإرهابية الأخيرة. وأكدت المصادر أنه جرى العثور بحوزة المتهمين على طرق تصنيع ممزوجات المتفجرات من مادة «تى إن تى» لجعلها أشد سمية وأشد فتكا لدى انفجارها إضافة إلى مادة خام الكبريت وأجولة من مادة «تى إن تى» واعترفوا بأنهم حصلوا على تلك المتفجرات من الإسماعيلية. ولفتت المصادر إلى أن من بين المقبوض عليهم متهمين يحملون جنسيات ليبية وسورية واعترفوا بوجود شركاء لهم فى مطروح وسيناء، وكشفت أن عددا من المقبوض عليهم من مثيرى الشغب فى أحداث العنف التى وقعت أمس الأول من بين المتهمين الذين كانوا على علم بالتفجير وكانوا فى طريقهم لتنفيذ سلسلة من التفجيرات أثناء المظاهرات.