احتشد أهالى الإسكندرية، أمس، فى ميدانى سيدى جابر والقائد إبراهيم، للمشاركة فى الاحتفالات، بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، رافعين أعلام مصر وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأهالى وأعضاء تنظيم الإخوان. وبدأ توافد المواطنين إلى ميدان سيدى جابر، الذى احتضن تظاهرات ثورة 30 يونيو، منذ الساعات الأولى أمس السبت، وأذاعت منصة الاحتفال أغانى وطنية، وطالبت السيسى بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، واستكمال خارطة الطريق التى أقرتها قوى الشعب، والاستجابة لمطالب الشعب المصرى. وعلقت المنصة صوراً للطفل «حمادة بدر»، 19 عاماً، الذى لقى مصرعه بعد قيام أحد أنصار الجماعة الإرهابية بإلقائه من سطح أحد العقارات بالمنطقة، وقال بدر حسونة، والد الضحية: إن شباب الثورة دائماً ما يضعون صورة نجله بجوار صور الزعماء والقادة والسيسى، مطالباً الفريق أول بالترشح للرئاسة والقصاص ممن قتلوا نجله. كما توجهت أعداد كبيرة من المواطنين إلى ميدان القائد إبراهيم، الذى احتضن شرارة ثورة 25 يناير، وانتشر أعضاء «ائتلاف ثوار 30 يونيو» على مداخل ومخارج ميدان القائد إبراهيم لتأمينه، رافعين صور السيسى والأعلام المصرية. من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أهالى أبوسليمان والإخوان، بعد تصدى الأهالى لمسيرة إخوانية قادمة من منطقة العوايد. وأطلق الإخوان طلقات الخرطوش والألعاب النارية على الأهالى، وسمع دوى طلقات رصاص حى، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة بين الأهالى والإخوان. وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية، إن مديرية الأمن أعدت لجاناً أمنية، لمتابعة الدوريات الثابتة والمتحركة، وبخاصة فى أوقات تبديل أطقم الدوريات.