عادت شواطئ الإسكندرية لتستقبل المصطافين من جديد بعد ركود شهدته لمدة شهر كامل خلال رمضان، وذلك لتعلن لزوارها أن موسم الصيف لم ينته، فيما زادت حركة البيع والشراء على الشواطئ للباعة الجائلين لتنتعش المدينة كما كانت من قبل. وتوافدت رحلات اليوم الواحد من المحافظات المختلفة وذلك لقضاء إجازة العيد على الشاطئ ووسط الرمال ونزول المياه للاستحمام والاستمتاع بالهواء الطلق، فضلا عن أهالى المدينة الذى قرروا الوجود اليومى على الشاطئ وعدم تركها للمصطافين والتمتع قليلا بها قبل التزاحم عليها من قبل المصطافين بنهاية الشهر الحالى وقبل بداية الدراسة. وازدحمت الشوارع الرئيسية ومحلات البيع وقام بعض الشباب بفرش بعض السلع على الأرصفة. وفرش مستأجرو الشواطئ الكراسى والشماسى على الرمال وارتفعت أسعار التأجير فى معظم الشواطئ من 3 جنيهات للكرسى إلى 7 جنيهات والشماسى 20 جنيها بالشواطئ المجانية «جليم وسيدى بشر والأنفوشى» وذلك تعويضا لغياب المصطافين عن الشواطئ خلال شهر رمضان. يقول أحمد متولى، مستأجر لأحد الشواطئ المجانية، إن المحافظة تقوم بتأجير كراسى على الشاطئ بأسعار أقل ولكنها مرتبطة بوقت معين لذلك يلجأ المصطافون إلينا بزيادة فى السعر ولكن يظل الكرسى معه طول اليوم. ويضيف أن الشواطئ شهدت ركودا خلال 30 يوما مما أثر عليهم ولا بد من تعويض ذلك خلال إجازة العيد والبعض لا ينظر إلى هذه الزيادة البسيطة فى تأجير الكراسى أو الشماسى. وفى المقابل وصف عدد من السكندريين ما يحدث فى المدينة فى موسم الصيف وإجازة العيد بأنه احتلال من قبل المحافظات الأخرى وأسموه ب«الغزو» على الشواطئ والكورنيش وحرمانهم من النزول إلى المدينة فى إجازة العيد بسبب الازدحام الشديد. من جانبه، يقول أحمد عبدالعزيز، محاسب، 29 عاما: إن إجازة العيد على الشواطئ تخص المحافظات الأخرى وليس السكندريين وذلك لأن الجميع يتوافد إليها بسبب أسعار الشواطئ الرخيصة والرحلات، لافتا إلى أن رحلة اليوم الواحد لا تتعدى ال50 جنيها لذلك الكل يشارك بها. ويضيف بأن ذلك يجعل السكندريين يجلسون فى منازلهم لحين الانتهاء من الموسم والإجازات أو يهربون إلى الساحل الشمالى أو الشواطئ غير المجانية وذلك تفاديا للتزاحم والتكدس بالشواطئ المجانية. ويشير إبراهيم محمد، 55 عاما، صاحب إحدى شركات السياحة، إلى أن السكندريين يقضون إجازة العيد فى منازلهم بسبب زيادة أعداد المصطافين ووجودهم بكثير من المناطق، خاصة المعمورة والمنتزه وميامى وشارع خالد بن الوليد ومحطة الرمل والمنشية وبحرى.