كشف ممدوح سعد الدين، خبير التنمية المستدامة وأحد المكلفين بملف النظافة فى خطة ال«100 يوم» التى أطلقها الرئيس محمد مرسى، عن تعثر تحقيق أهداف خطة النظافة خلال الفترة المحددة فى البرنامج الانتخابى للرئيس، مشيرا إلى أن التكلفة المبدئية لملف النظافة تصل إلى 2.2 مليار جنيه، لا تملك الحكومة منها مليما واحدا. وقال «سعد الدين»: إن شركات النظافة الأجنبية لها مستحقات لدى محافظة القاهرة بلغت 150 مليون جنيه، والمحافظة متعثرة فى سدادها، والشركات تهدد باللجوء إلى التحكيم الدولى للحصول على مستحقاتها، مشيرا إلى أن الشركات تتهم محافظتى القاهرةوالإسكندرية بمخالفة شروط التعاقد، حيث منحت المحافظتان، حسب قوله، تراخيص لبعض المبانى المخالفة فى منطقتى المعادى وطرة وفى الإسكندرية، وألزمت الشركات بها، دون اتفاق مسبق. وبالمقابل شكك الدكتور مصطفى حسين، وزير الدولة لشئون البيئة، فيما قاله «سعد الدين» عن عدم تخصيص موارد مالية للحملة، وقال: «إن الوزارة رصدت أكثر من 200 مليون جنيه للمعدات والأشجار، ونصرف بسخاء لإنجاح الحملة»، لافتا إلى أن كل مسئول يؤدى دوره ويدبر الموارد المالية طبقا لما هو متاح، وأن وزارة البيئة تعاونت مع التنمية المحلية والمحافظات فى تحقيق نجاحات لمسها المواطن، وأضاف: «إن الحملة نجحت فى رفع مخلفات تراكمت منذ ثورة 25 يناير، منها مخلفات الهدم والبناء، بنسبة كبيرة». وأكد المهندس حافظ السعيد، رئيس الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالقاهرة، أن «الحملة نجحت فى إزالة تراكمات القمامة ومخلفات البناء بشوارع القاهرة بنسبة 70%». وقال الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، إن المحافظة استعانت بمعونات حصلت عليها من عدد من شركات المقاولات مثل «حسن علام» و«المقاولون العرب» و«المحمودية» ووزارة البيئة، مشيراً إلى أن وزارة المالية صرفت 20 مليونا لمحافظة القاهرة، بينما لم تتلق الجيزة أى دعم مالى، وأضاف أنه منح كل رئيس حى سلفة 50 ألف جنيه لتنفيذ الحملة. وقال اللواء تيسير مكرم، القائم بأعمال محافظ القاهرة، إن الحملة مستمرة، وهناك دراسة لوزارتى البيئة والكهرباء للتوسع فى إنشاء مصانع لإعادة تدوير القمامة.