أكد مبعوث القمة الأوروبية الإفريقية بيتر شاديك، أنه يمكن للقمة أن تسهل عملية المحادثات بين مصر وإثيوبيا فيما يخص أزمة بناء سد النهضة، قائلا "إن قضية مهمة للغاية ونحن نساند هذا الأمر، ونحن فقط ملاحظين، ولكننا يمكن أن نسهل عملية المحدثات وهذا سوف يؤدي إلى دور فعال في حل المشكلة". وأوضح هانز بيتر شاديك في مؤتمر صحفي اليوم، أن هدف زيارته لمصر هي للإعداد للقمة التي ستعقد في إبريل المقبل في دورتها الرابعة، مشيرا إلى أنه التقى صباح أمس مع نائب وزير الخارجية، والتقى مسؤولين بوزارة التعاون الدولي ووزارة الصناعة ووزارة التجارة الخارجية وأعضاء الغرف التجارية المختلفة وممثلي المنظمات الأهلية أثناء زيارته التي تستمر لمدة يومين. أما عن مشاركة مصر في القمة، قال شاديك إن مصر مدعوة ونتمى أن يكون لها حضور ومشاركة في هذه القمة، ونتمى أن تكون المشاركة على مستوى عالي، مشيرا إلى أن سيكون هناك منتدى أعمال قبل يومين من القمة، يضم رجال أعمال وسياسيين وأشخاص مهمة لمناقشة أهم سبل إنجاح هذه القمة، كما سيكون رجل الأعمال المصرى أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستشارات المالية متحدثا رئيسيا في هذا المنتدى، وحول إذا كانت القمة ستناقش قضية عضوية مصر المعلقة في الاتحاد الإفريقى، أكد شاديك أن هذه القضية ليست على جزءا من جدول الأعمال لأنها تخصهما فقط. وعن أبرز القضايا التي سيتم التطرق لها في قمة "الاستثمار في الشعوب والرخاء والسلام"، أوضح مبعوث القمة أن قضية الهجرة يمكن مناقشتها في إحدى الجلسات إذ أن أساسها شباب يبحث عن فرصة عمل أفضل، مضيفا أن القمة ستحاول إعطاء دفعة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا لتحقيق التعاون الاقتصادى والتعاون في مجالات الفن والأبحاث والطاقة. وقال شاديك إن زيارته لمصر كان مخطط لها من وقت طويل تتبعها زيارة لتونس والمغرب للتحضير للقمة الإفريقية الأوروبية، مشيرا إلى أن معدلات النمو في القارة الإفريقية تسير بشكل سريع مما يعنى أن تبادل التجارة والخدمات ستكون وتيرته أسرع من تقديم المساعدة وهذا أحد أهداف القمة لتحقيق التنمية.