بدأت المعارضة السورية، اليوم، في إسطنبول، البحث في احتمال مشاركتها في مؤتمر السلام بشأن سوريا المعروف ب"جنيف-2"، الأسبوع المقبل، وذلك بعد تقديم النظام السوري عرضا بوقف لإطلاق النار في مدينة "حلب" شمال سوريا. وقبل 4 أيام من الموعد المحدد لهذا المؤتمر الذي أعدت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا، بقي موضوع حضور الائتلاف السوري المعارض الغارق في انقساماته مؤتمر السلام الذي ينطلق الأربعاء في سويسرا، غير محسوم رغم الجهود المتكررة من رعاته العرب والغربيين لإقناعه بالمشاركة. وبعدما كان مقررا انطلاقها بعد ظهر أمس، بدأت الجمعية العامة للائتلاف اجتماعاتها اليوم، بتأخير 24 ساعة؛ بسبب خلافات بين عدد من مكونات الائتلاف بشأن التجديد لمكتبه لسياسي قبل10 أيام، وفق ما أفاد أعضاء في الائتلاف. ويثير موضوع إرسال وفد من المعارضة السورية إلى مدينة "مونترو" السويسرية حيث سينعقد المؤتمر، انقساما عميقا بين أعضاء الائتلاف المعارض للرئيس بشار الأسد والذي تتنازعه الخلافات بين أبرز دولتين ممولتين له، السعودية وقطر. ويرفض عدد من أعضاء الائتلاف السوري فكرة الجلوس إلى طاولة واحدة مع ممثلين للنظام الذي يسعون إلى إسقاطه منذ ما يقارب ثلاث سنوات. وقال منذر أقبيق، المقرب من رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، أمس: إن تقديم تنازلات سيكون مؤلما. انسانيا، دخلت، اليوم، أول دفعة مساعدات غذائية إلى مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بحسب ما أفاد مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي. وقال عبد الهادي: تم إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية بنجاح إلى المخيم صباح اليوم، وهي عبارة عن شاحنة محملة ب"300 طرد"، وبدأ التوزيع على سكان المخيم، الذي يخضع منذ نحو عام لحصار عسكري تفرضه القوات النظامية.