(يدخل عبدالعال وزهرة شقتهم في الطابق الثاني ويغلق عبدالعال الباب، وتدخل زهرة وتجلس على الأريكة واضعة ساقًا فوق الأخرى) عبدالعال ينظر إلى زهرة في غضب. زهرة: إيه يا عبدالعال؟ في إيه يا حبيبي؟ (ينظر إلى ساق زهرة الموضوعة فوق الأخرى تحت فستانها الأبيض المشرق.. وكأنما يحاكي فستان الزفاف جمالاً وطهرًا). زهرة: في إيه يا عبدالعال؟ انت بتخوفني كده؟ عبدالعال (بصوت متغير): يعني إيه مش عارفة؟ زهرة: لا مش عارفة عبدالعال (تزداد نبره التهديد): وكمان مش عارفة في إيه؟ زهرة (تضحك): انت أكيد يتهزر.. وكمان مش عارفة في إيه؟ ناقص تقولي يا مجرمة.. طاخ.. طيخ.. طوخ! عبدالعال: أنا باتكلم جد.. ومش من الأدب إنك تهزري وجوزك بيتكلم جد ! زهرة: إيه يا عبدالعال؟ في إيه؟ أنا من ساعة ما دخلت واحنا في فيلم رعب؟ عمال تزغر بعينك وتقولي مش عارفة في إيه؟ زي ما يكون في مصيبة؟ وفي الآخر كمان تطول لسانك عليّ!! ليه؟ في إيه؟ عبدالعال: حاطة رجل على رجل يا هانم وجوزك موجود.. عرفتي في إيه؟ زهرة: إيه الفجر ده؟ وانت مستحمل إزاي يا أخويا كل ده؟ عبدالعال: مش وقت الهزار والخيابة دلوقتي؟ أنا باقولك ما ينفعش تحطي رجل على رجل يبقى ما ينفعش تحطي رجل على رجل؟ زهره: ليه؟ فيها إيه بقى؟ عبدالعال: ده اسمه عدم احترام لجوزك.. فهمتي يا هانم؟ ولا انتي ما تعرفيش يعني إيه احترام الزوج أصلاً؟ زهرة: يعني المحاضرة دي كلها من ساعة ما دخلت عشان حاطة رجل على رجل؟ إيه العلاقة بين احترام الزوج وإني أحط رجل على رجل.. ما أنا كنت باعمل كده وأبويا يدخل عليا عاااااااادي جدًا ولا كأن بيقول حاجة! عبدالعال: أنا حاجة وأبوكي حاجة تانية خااالص.. أنا ما ينفعش تحطي رجل على رجل وأنا موجود.. وتتنفضي تقومي تسلمي عليا أول ما أدخل. وصوتك ما يعلاش وأنا في البيت.. وإذا كان أهلك ما علموكيش يعني إيه راجل.. أنا أعلمك. زهرة: أنا أهلي علموني وربوني أحسن تربية. عبدالعال: ما هو باين.. ما هو باين (يضرب بيده على رجلها): قلنا نزلي رجلك. زهرة: ده جنان رسمي.. من ساعة ما دخلت وشخط ونطر ومحاضرة عشان حاجة هايفة.. في إيه عشان كل ده يعني؟ عبدالعال: وهاوريكي الجنان على أصله لو ما سمعتيش الكلام.. زهرة: هتعمل إيه يعني؟ عبدالعال: هاطلقك وأرجعك بيت أهلك. زهرة: تطلقني!!.. بقى احنا لسه حالاً مقفول علينا باب واحد وتقول تطلقني!.. ده انت حفيت عشان تتجوزني وسقت طوب الأرض عشان أوافق.. نسيت؟ عبدالعال: مش اتكتب كتابنا وخلاص.. سيبك م الكلام ده بقى خلاص.. يللا بينا (يقترب عبدالعال من زهرة ويسوقها إلى غرفة النوم) زهرة: يللا فين بعد اللي انت قلته ده؟! عبدالعال: يللا ياختي.. مش بمزاجك أصله.. أنا جوزك وده حقي. زهرة: حقك تقرفني ونطلع عيني وتقول بعدين حقي؟! تضيع على فرحتي وأنا لسه عروسة وتقول حقي؟! ده أنا لسه عروسة.. عروسة.. ضاع فرحي وفرحتي.. ضاعت أحلى ليلة في دنيتي.. يا أخي حرام عليك.. حرام عليك. (تنهار زهرة باكية وتستند إلى المنضدة) عبدالعال: بأقولك إيه؟ ماحصلش حاجة لكل ده.. وبعدين شغل النسوان ده أنا لا أحبه.. ولا أطيقه.. قلنا يللا.. وبعدين انتي عارفة إن الملايكة بتلعن الست اللي تتمنع على جوزها؟ زهرة: لا والله.. وبالنسبة للست.. مالهاش حقوق على جوزها؟! عبدالعال: أنا بأقولك حاجة فيها نص واضح وصريح.. يللا عشان ربنا ما يغضبش عليكي. زهرة: ماشي يا عبدالعال ماشي. (تسير زهرة مع عبدالعال حتى غرفة النوم ويدخلان سويًا.. ويغلق عبدالعال الباب).