سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: «بيت المقدس» وراء الاختطاف لإجبار الجيش على الإفراج عن «إرهابيين» تسليم المختطفين لعصابات مسلحة بعد تضييق الحصار الأمنى على العناصر التكفيرية.. وخطة لضبط الجناة بعد تحديد أماكن اختبائهم
أكدت مصادر سيادية مسئولة أن التحريات الجارية حول اختطاف القيادات العمالية الأربع وتحريرهم، كشفت أن حادث الاختطاف كان فى بدايته على يد عناصر تكفيرية وإرهابية تابعة لجماعة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء، بغرض الضغط على قوات الأمن والجيش للإفراج عن عدد من القيادات الإرهابية الذين جرى القبض عليهم مؤخرا، خلال عمليات الجيش فى شمال سيناء، مقابل الإفراج عن القيادات العمالية المختطفة. وقالت المصادر إن 7 عناصر إرهابية نفذوا عملية الاختطاف، وكانوا يستقلون سيارتى «دفع رباعى»، واقتادوا القيادات العمالية إلى إحدى المناطق الجبلية بصحراء السويس، بعد إبلاغهم بخط سيرهم من أحد عناصر جماعة الإخوان «الإرهابية»، الذى لم يتم تحديد هويته، حتى كتابة هذه السطور أمس، مشيرة إلى وضع القيادات الأربع المختطفين بإحدى العشش الخاصة بالعناصر الإرهابية فى صحراء السويس، انتظارا للتحرك بهم إلى سيناء، واستمر هذا الوضع لمدة 10 أيام، وأن الأوامر وصلت للخاطفين من قيادات «أنصار بيت المقدس» فى سيناء بترك المخطوفين ومحاولة الهروب وحدهم والعودة إلى سيناء، بسبب التشديدات الأمنية الصارمة من قوات الجيش والشرطة على جميع مداخل ومخارج المنطقة وحتى الدروب الجبلية الموجودة هناك. ولفتت المصادر إلى أن الخاطفين السبعة قرروا الهروب بأنفسهم إلى شمال سيناء ولجأوا لبعض العصابات الموجودة فى المنطقة طلبا لمساعدتهم على الخروج، وتم الاتفاق بالفعل ووافقت العصابة المسلحة على تهريب العناصر الخاطفة مقابل تسليمهم المخطوفين لهم، لمساومة أهاليهم بالحصول على فدية مقابل الإفراج عنهم. وأوضحت أنه بالتزامن مع تسلم العصابة المسلحة للقيادات العمالية المختطفة، كانت قيادات المخابرات والشرطة والجيش تكثف لقاءاتها مع شيوخ القبائل وأهالى المنطقة لحل الأزمة، وأن أحد شيوخ القبائل توصل بالفعل إلى أحد الخاطفين، الذى اشترط دفع 250 ألف جنيه فدية عن كل مختطف، حفاظا على أرواح المختطفين، لافتة إلى أن الجهات الأمنية وافقت على ذلك بعد انتهاء المفاوضات لتخفيض المبلغ إلى 150 ألف جنيه، والحصول على موافقة أسر المختطفين لدفع الفدية، وهو ما تم بالفعل بتوصيل مبالغ الفدية عبر وسطاء، حتى تم الإفراج عن كافة القيادات المختطفة. وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية وضعت خطة مُحكمة للتوصل إلى هوية الجناة بعد تحديد أماكن اختبائهم، مؤكدة أن اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى، كان يتابع تفاصيل عملية تحرير المختطفين لحظيا، بتعليمات من الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، حيث تم تشكيل فريق عمل من قيادات الجيش الثالث بالتعاون مع شيوخ القبائل لتحرير المختطفين دون أى خسائر فى الأرواح. ولفتت إلى أن «عسكر» كان فى استقبال القيادات العمالية بعد تحريرهم، وبادر بالاتصال بأسرهم لطمأنتهم عليهم، وشارك فى وضع خطة محكمة لتضييق الخناق على المختطفين من خلال نشر مئات الأكمنة ودوريات أمنية، لتمشيط محيط موقع الاختطاف.