مكرم محمد أحمد: على السيسي حسم أمر "الرئاسة" فالوضع لا يحتمل التأخير

نقيب الصحفيين الأسبق: المصريون لن يشعروا بالطمأنينة في المستقبل إلا في ظل وفاء السيسي بوعوده

أكد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع حمى الشعب المصري، وشجعه على الخروج بالملايين في كل المواقف، لأن الشعب كان يتعرض لهجمة تهدد مستقبله من قبل جماعة إرهابية.
وقال مكرم، خلال استضافته مع الإعلامي عماد الدين أديب على قناة "CBC"، إن مصر كانت على حافة الحرب الأهلية بعد أن قسمها الرئيس المعزول محمد مرسي.
وتابع "جون كيري وزير الخارجية الأمريكي قال إن تدخل الجيش المصري أنقذ مصر من حرب أهلية، وفتح الطريق لحكم ديمقراطي".
وأوضح نقيب الصحفيين أن السيسي لم يكن يريد الرئاسة، وقال للجميع "دعوني أفكر"، منوهًا أن السيسي تقدم خطوة إلى الأمام عندما قال "لن أعطي ظهري إلى الشعب المصري، ما جعل الجميع يفهم أن السيسي سيلبي طلب الجماهير بالترشح للرئاسة".
وأشار مكرم إلى أن المصريين لن يشعروا بالطمأنينة في المستقبل إلا في ظل وفاء السيسي بوعوده، موضحًا أن استفتاء المصريين على الدستور كان تكريمًا للمؤسسة العسكرية بعدما تعرضت لأذى شديد في حربها على الإرهاب.
وشدد نقيب الصحفيين على أن الجيش يواجه تحديات جمة، في سيناء وفي غرب مصر وموقف إثيوبيا في قضية مياه النيل، كلها تحديات تدعو الجيش إلى أن يكون على أقصى درجات الاحترافية ليواجه تدحديات الأمن.
وأثنى مكرم على الدستور الجديد معتبره من أعظم دساتير مصر، ووصفه بأنه يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية، ويمنع الرئيس من تولي الحكم لأكثر من فترتين، مشيرًا إلى أن هذا الدستور يفتح الطريق للديمقراطية الحقيقية.
واستطرد النقيب "على السيسي أن يوافق على الترشح لرئاسة الجمهورية، لأنه لن يستطيع أن يخذل الشعب المصري، ويجب عليه أن يحسم أمره في هذا الموضوع سريعًا لأن الوضع لا يتحمل تأخير أكثر من ذلك".
واختتم مكرم تصريحاته قائلًا "عندما تملك قوة وجبهة داخلية قوية سيتغير موقف الغرب والإدارة الأمريكية، لأن استفتاء المصريين على الدستور رسالة قوية إلى العالم بأن إرادة الشعب المصري ستنتصر".