أكدت السفيرة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي، أهمية تولي مصر رئاسة الاتحاد في هذا التوقيت بالنسبة للقارة، مشيرة إلى أن الاندماج المصري في إفريقيا يتزايد وهو ما عكسه فوز مصر باستضافة وكالة الفضاء الإفريقية بالرغم من المنافسة الشديدة، ما يبرهن على ثقة الدول الإفريقية في قدرة مصر على العمل الإفريقي الموحد. وأشادت السفيرة، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات القمة الإفريقية بأديس أبابا، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتعزيز الدور المصري في إفريقيا، مشيرة إلى أن التعاون المصري الإفريقي يتزايد بشكل كبير، كما أن الزيارات المتكررة للرئيس السيسي إلى عدد من البلدان الإفريقية ووزير الخارجية سامح شكرى وعمل السفارات في الخارج، وخصوصًا في إفريقيا ومحاولة تنشيط الدور المصري بدأت تؤتي ثمارها من الناحية السياسية والأمر يحتاج لمزيد من المتابعة؛ لكي يؤتي ثماره من الناحية الاقتصادية حيث إنه ما زال لدى المستثمر المصري تخوف من التوجه نحو إفريقيا. وأشادت بقرار الرئيس السيسي، بإنشاء صندوق لتأمين المخاطر للمستثمرين ووصفته بالقرار الحميد خصوصًا بالنسبة للمستثمر الذي يريد أن يأتي إلى إفريقيا، مضيفة أن الأمر يحتاج إلى المتابعة، وتعيين وزير متخصص لشؤون التجارة والاستثمار في إفريقيا لكي يوفر المعلومات اللازمة للمستثمر المصري المهتم بإقامة مشروعات في إفريقيا، وفيما يتعلق بقضايا اللاجئين والمشردين في إفريقيا باعتباره موضوع القمة المقبلة. وقالت السفيرة نميرة نجم إن موضوع اللاجئين يشكل قضية كبيرة؛ لأنه يشمل أيضا المشردين والأشخاص الذين يتم تحريكهم قسريا وكذلك الهجرة غير الشرعية، لافتة إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي كان قد سبق وأن اتفقت في موضوع الهجرة غير الشرعية مع الاتحاد الأوروبي على أن يتم التعامل مع الموضوع القاري، ودور الاتحاد الإفريقي ورئاسته مهم جدا في هذا الشأن. وأضافت أن هناك في الوقت الحالي تشاورات مع الشركاء على البحر المتوسط؛ لضمان الحد من الهجرة غير الشرعية، وإيجاد الحلول الناجزة حتى يتم التعامل مع هذا الموضوع، مشيرة إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة في مواجهة الهجرة غير الشرعية حيث استطاعت خلال الأعوام القليلة الماضية الحد من هذه الظاهرة. ونوهت بأن موضوع اللاجئين وبسبب النزاعات داخل إفريقيا، وكما ورد بالتقارير الدولية فإنه يعكس وجود أعداد كبيرة من اللاجئين الأفارقة ونأمل أن نتمكن خلال هذا العام وتحت الرئاسة المصرية للاتحاد وبالتعاون مع الاتحاد الإفريقي من إيجاد حلول تلائم الوضع الإفريقي بالنسبة للاجئين. وفيما يخص اتفاقية التجارة الحرة ودخولها حيز التنفيذ، أكدت السفيرة نميرة نجم أننا لم نصل حتى الآن إلى حد التصديق المطلوب ولكن هناك عددا من البرلمانات الأفريقية الوطنية التى قامت بالموافقة على التصديق بالفعل، والاتحاد الإفريقي ينتظر إيداع وثائق التصديق من قبل هذه الدول ليصل عدد البلدان المصدقة على الاتفاقية إلى ما يقرب من 17 دولة وبالتالي نقترب من الحد المطلوب وهو 22 دولة. وأعربت عن الأمل في أن تدخل الاتفاقية حيز النفاذ خلال هذا العام، موضحة أن هناك أملا فى أن تقوم الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة فى أفريقيا بالتصديق على الاتفاقية، مذكرة بأن جنوب إفريقيا قامت خلال فعاليات المجلس التنفيذي بالتصديق. وعن الخطوات التنفيذية لتنفيذ الاتفاقية، أشارت المستشار القانوني للاتحاد إلى أن جزءا من هذه الإجراءات سيكون على غرار الكوميسا فيما يخص إنشاء الهيئات التى تتابع تطبيق المسألة المرتبطة بدول المنشأ والتعريفات الجمركية وتنفيذ الاتفاقية وتفعيلها بشكل عام داخل الدول نفسها، موضحة أن الجانب الآخر مرتبط بسبل حل النزاعات. وأعلنت السفيرة نميرة نجم أن المكتب القانوني للاتحاد الإفريقي يعكف حاليا مع مفوض التجارة بالاتحاد الإفريقي على دراسة تفعيل الاتفاقية وكيفية تنفيذها.
