استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، ايزيكيال نيبيجيرا وزير خارجية بوروندي، وذلك بحضور السفير موسى سليماني سفير بوروندي بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنَّ الرئيس السيسي رحب بوزير خارجية بوروندي وطلب نقل تحياته إلى الرئيس "بيير نكرونزيزا". وأعرب الرئيس عن اعتزاز مصر بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين وحرصها على تطوير العلاقات الثنائية على الأصعدة كافة، بما في ذلك مواصلة نقل الخبرات وبناء القدرات البوروندية من خلال الدورات والمنح التي تقدمها مصر وتسهم في بناء الكوادر البوروندية، فضلًا عن دعم قطاعي الزراعة والطاقة في بوروندي، في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة في هذه القطاعات، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول حوض النيل. وأكّد الرئيس السيسي، أهمية التنسيق الوثيق بين البلدين في الموضوعات ذات الصلة بملف مياه النيل، معربًا عن تقدير مصر لموقف بوروندي الحريص على التوصل إلى توافق إزاء الاتفاق الإطاري لدول حوض النيل، مؤكّدًا تطلع مصر لمواصلة التعاون مع بوروندي في هذا الملف بما يُحقق المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة لكل دول حوض النيل. وأضاف المتحدث الرسمي، أنَّ وزير خارجية بوروندي نقل تحيات رئيس بوروندي إلى الرئيس، مشيدًا بمستويات التعاون السياسي والاقتصادي المتميزة بين البلدين، مؤكّدًا حرص بوروندي على الارتقاء بهذا التعاون في مختلف المجالات. وأكد وزير الخارجية البوروندي تقدير بلاده لمواقف مصر ومساندتها لبوروندي في المحافل الدولية، وكذا لجهود التنمية فيها لاسيما من خلال ما تقدمه من دعم فني وبناء للكوادر والقدرات الإفريقية عبر الخبراء المصريين الذين يتم إيفادهم للدول الأفريقية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلاً عن دور الشركات المصرية في المساهمة في تنمية بوروندي. كما أشاد وزير الخارجية البوروندي، بالدور الريادي لمصر على مستوى القارة الإفريقية، معربًا عن ثقة بلاده في أن رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الإفريقي ستحقق المزيد من التقدم للقارة والتكامل الأفريقي، معبرًا عن تقدير بلاده العميق لمصر ولرئيسها على الالتزام بالعمل الدؤوب على تحقيق كل ما يصب في صالح القارة وازدهارها وتقدمها. وذكر السفير بسام راضي، أنَّ اللقاء تناول أيضًا تطورات الأوضاع في إفريقيا وما تواجهه من تحديات، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف، مبينًا أنَّ رؤى الجانبين اتفقت على ضرورة تدعيم التعاون والتنسيق بما يحقق السلم والأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية.