سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن" تنشر تفاصيل الإفراج عن 3 من القيادات العمالية المختطفة بجنوب سيناء المفاوضات جرت بين بعض أفراد القبائل والمختطفين بعيداً عن أعين الأمن واستمرت 48 ساعة
بعد مرور 8 أيام من اختطافهم، أخيرًا قرر المختطفون الإفراج عن 3 من القيادات العمالية الذين تعرضوا لعملية اختطاف صباح يوم الثلاثاء 7 يناير الجاري، ورفضوا الإفراج عن الرابع وهو محمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة؛ بسبب عجز أسرته عن توفير 50 ألف جنيه لدفعها كفدية للمختطفين. وسدد الثلاثة المفرج عنهم 150 ألف جنيه كفدية لهم بواقع 50 ألف جنيه لكل منهم، وتبين أن المفاوضات قادها عدد من أبناء القبائل بجنوبسيناءوالسويس مع المختطفين، بعيداً عن أعين الجهات الأمنية، واستمرت 48 ساعة حتى اتفقوا في النهاية على دفع 50 ألف جنيه فدية لكل قيادة عمالية مقابل الإفراج عنهم. وقالت مصادر قبلية بجنوبسيناءوالسويس ل"الوطن" إن المفاوضات بين أبناء بعض القبائل والمختطفين بدأت منذ صباح يوم الاثنين الماضي، واستمرت حتى مساء أمس الثلاثاء، وكان يقود المفاوضات أحد مشايخ قبيلة كبرى بجنوبسيناء، وأكدوا أن المختطفين طالبوا في بداية المفاوضات دفع فدية قدرها 600 ألف جنيه، وتم رفض هذا المبلغ من جانب أسر المختطفين، حتى توصلوا في النهاية إلى اتفاق على دفع 50 ألف جنيه كفدية لكل واحد منهم، وبالفعل تم تسديد 50 ألف جنيه لكل واحد منهم، وتمكن 3 قيادات عمالية من دفعها، بينما عجز وكيل وزارة القوى العاملة عن توفير المبلغ، وعلى الفور تم تحرير القيادات العمالية التي قامت بدفع الفدية، فيما رفض المختطفون الإفراج عن الأخير حتى يتم توفير المبلغ. وكشفت المصادر أن المختطف الرابع عرض دفع 25 ألف جنيه، وأنه المبلغ الذي تمكن من توفيره، ولكنهم رفضوا وأصروا على الحصول على 50 ألف جنيه لتحريره، ومن المنتظر حسب المصادر أن يفرج عنه خلال ساعات بعد دفع مبلغ الفدية بالكامل. ومن جانبها كشفت مصادر أمنية بمديرية أمن جنوبسيناء أن قيادات المديرية لا يعرفون شيئا عن تلك المفاوضات، وعرفوا مثلهم مثل غيرهم من وسائل الإعلام بالإفراج عن 3 من القيادات العمالية، وهم ممدوح محمدي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة، ومحمد الجندي، وكيل النقابة، وممدوح رياض، أمين عام النقابة. وأكدت المصادر أنه تبين أن المختطفين هم نفس التشكيل العصابي الذي قام باختطاف رجل الأعمال حمادة الجيار بجنوبسيناء، منذ ما يقرب من شهر ونصف، وأفرجوا عنه بعد دفع فدية نصف مليون جنيه، وأن هذا التشكيل العصابي يختبئ بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لمنطقة وادي فيران بجنوبسيناء، وسبق لهم القيام بعدد من عمليات الاختطاف والسطو المسلح على الطرق التي تربط السويسبجنوبسيناء. وأوضحت المصادر أن ما ادعته الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "جماعة أنصار بيت المقدس" بأنهم من قاموا بخطف القيادات العمالية كلام كاذب لا أساس له، وأثبتت الأيام أن الاختطاف جنائي، ولا علاقة له بأي عمل إرهابي. يذكر أن القيادات العمالية الأربعة تعرضوا للاختطاف على طريق "عيون موسى – جنوبسيناء" أثناء توجههم لحضور مؤتمر لدعم الدستور بشرم الشيخ، وعثر على سيارتهم بالقرب من محطة كهرباء العين السخنة، وبداخلها أموالهم وهواتفهم المحمولة، ما دفع البعض وقتها لاستبعاد فكرة أن يكون الحادث جنائيا من أجل السرقة.