تصل أخبار أن ساري عسكر هزم العثمانيين لكن أهالي المحروسة يكذبوها ومحمود ابن رقية يصيب أحد من أتى بالأخبار بالسلاح، فتوبخه أمه. لكن الفرنسيون بالفعل يدخلون المحروسة ويحاربون أهلها ويقتلون منها الكثيرون، منصور والحداد يتصالحون بعد الأحداث. كليبر يرسل لمراد بك بأن يوافق على السلام ويعطيه حكم الصعيد حتى جرجا، وقال الشيخ الدواخلي للسيدة نفيسة أن الاتفاق شمل أيضا منع الحبوب عن المحروسة كنوع من الضغط عليها وتسهيل مهمة هزيمتها، مما جعل أهل المحروسة يمنعون الأتراك من الخروج من المحروسة. والسيدة نفيسة تتجه لمراد بك وتلومه على غيابه عن المحروسة في هذا الوقت الحرج، فيتهمها أنها تخاف على مكانتها ولا تخاف على المحروسة أو على مستقبله واتهمها بخيانته لأنه طلبت في وصيتها أن تدفن بجانب علي بك كبير، فترد عليه أن هو الذي أعتقها وتزوجها وعلمها وأنه له فضل كبير في تاريخ مصر، ما دفع مراد بك للاعتراف أنه قتل علي بك بالاشتراك مع إبراهيم بك للحصول عليها، لكن السيدة نفيسة فضحته أمام نفسه مؤكدة أنه فعل هذا من أجل حكم مصر وأنه أخذها دون إرادتها. وقطع حديثهم أحد حرس مراد بك يخبرهم بأن الألفي وإبراهيم والعثمانيين تصالحوا مع الفرنسيين، ما دفع أم المماليك للانصراف دون التعليق. الفرنسيون يرحلون الأتراك في حمايتهم ويعرضون على الثوار الصلح لكنهم يرفضون، ويقررون اعتراض الأتراك لكن ليس قتلهم. الفرنسيون يعرضون على الشيوخ أن يضمن للأتراك الخروج والمماليك ومدهم بالأسلحة وحماية المصريين، وأنهم أوقفوا القتال اليوم ليثبتوا حسن نواياهم.