سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"زعزوع" في الأقصر: كل المدن السياحية "آمنة".. والقاهرة لم تعد "منطقة خطرة" أمين "السياحة العالمية": مصر هي "مدرسة السياحة" في العالم لقدرتها على التعافي من الأزمات
قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن العمليات الإرهابية التي تُرتكب ضد الشعب المصري وجيشه وشرطته غير موجهة ضد السياح، مشيرًا إلى أن "كل المدن السياحية آمنة"، وأن "القاهرة لم تعد منطقة خطرة وباتت جاهزة لاستقبال السائحين بصورة طبيعية". وأضاف زعزوع، خلال مؤتمر "مستقبل السياحة في مصر"، الذي انعقد أمس في الأقصر بحضور وزيري الآثار والطيران المدني ومحافظ الأقصر وممثلي "منظمة السياحة العالمية"، أن "الوزارة بدأت خطوات جدية لإعادة الحركة السياحية إلى ما كانت عليه عام 2010 واستحداث أنماط سياحية جديدة منها رحلة العائلة المقدسة، ورحلة اليوم الواحد لمسافري الترانزيت، فضلاً عن إطلاق حملة "المليون سائح هندي" لزيارة مصر بحلول عام 2017، ومحاولة فتح أسواق جديدة في أمريكا اللاتينية وتنظيم حملة تسويق كبرى على الإنترنت واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة وتحويل الفنادق المصرية إلى فنادق خضراء عن طريق استبدال وسائل الطاقة التقليدية بالطاقة المتجددة يكفل توفير 40% من الطاقة خلال 3 أعوام. وأشار زعزوع إلى أن "الوزارة تعمل مع الحكومة لتيسير الحصول على تأشيرات دخول السياح إلى مصر وتحقيق تقدم في مجال السماوات المفتوحة أمام حركة الطيران المباشر لتشجيع منظمي الرحلات السياحية على جلب مجموعاتهم إلى مصر، خاصة أن 88% من الحركة الوافدة تأتي عن طريق الرحلات الجوية، علاوة عن السعي لفتح أسواق سياحية جديدة في الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا، إضافة إلى دعوة مشاهير العالم لزيارة البلاد ووضع أجندات سياحة ثقافية ورياضية. ومن جهته، وصف طالب الرفاعي، أمين منظمة السياحة العالمية، مصر ب"مدرسة السياحة في العالم"، لقدرتها على التعافي من كل الأزمات التي تعرّضت لها، حيث وصلت نسبة التعافي من التراجع السياحي إلى نحو 80% مؤخرًا، حسب قوله، موضحًا أن "مصر لديها ما يؤهلها لفتح آفاق جديدة لأنماط سياحية عديدة للنهوض بالقطاع والخروج بالسياحة من كبوتها الحالية". ولفت الرفاعي إلى أن "السياحة المصرية لن تستطيع أن تنتعش إلا بتكاتف كل الوزارات من خلال العمل التكاملي، وأعتقد أن الخطوات التي اتخذتها وزارة السياحة ساهمت في رفع حظر السفر الذي فرضته عدد من الدول، والعمل على تحسين صورة المقصد السياحي المصري، هذا إلى جانب جهود الوزارة فيما يخص تيسير إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر وخاصة من الدول التي تعتبر أسواقًا سياحية واعدة للمقصد المصري". ومن جانبه، شدد اللواء طارق سعد الدين، محافظ الأقصر، على أهمية السياحة باعتبارها "مصدرًا حيويًا للدخل القومي، ومرآة تعكس صورة مصر الحضارية لجميع بلدان العالم، كما أنها توفر العملة الصعبة وتساهم في حل مشكلة البطالة والمشكلات الاقتصادية الصعبة التي تهدد حياة المصريين جميعًا". ومن جهته قال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار "إن الشعب والحكومة في مصر يسيران سويًا في طريق تحقيق الاستقرار الكامل سياسيًا واقتصاديًا حسبما جاء في خارطة الطريق وبما يخدم القطاعين الأثري والسياحي". أما المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران المدني، فأوضح أن "الجهود والخطوات التي تتخذها وزارة الطيران المدني لزيادة معدلات حركة السفر والسياحة إلى مصر ومن أهمها تطبيق سياسة السماوات المفتوحة مع شركات الطيران العربية في كل المطارات المصرية، إلى جانب التوسعات التي تتم حاليًا بمطار القاهرة الدولي لزيادة الطاقة الاستيعابية له، والاتفاقيات التي تتم مع مختلف شركات الطيران حول العالم، ستسهم في رفع معدلات السياحة خلال الفترة المقبلة".