رفعت قوات الأمن درجة التأهب فى سيناء، وكشف مصدر أمنى ل«الوطن» أن أجهزة سيادية تلقت معلومات حول نية الجماعات التكفيرية تنفيذ هجمات وأعمال انتقامية ضد قوات الأمن التى استهدفت عناصرها فى العملية «نسر». وأكد مصدر عسكرى مسئول استمرار العملية، التى دخلت يومها ال 11، خلال العيد، وأوضح أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، سيزور العريش ورفح خلال ساعات برفقة رئيس الأركان، للاطمئنان على سير العمليات، وأن «السيسى» أمر القادة بعقد لقاءات ودية مع الجنود لرفع روحهم المعنوية، مشيرا إلى القبض على 80 جهاديا، 50 منهم من المصريين والباقون من غزة، خلال العملية. ورصدت «الوطن» حالة الاستنفار فى الأكمنة الرئيسية والفرعية والنقاط فى المدن، خاصة العريش والشيخ زويد والطريق الدولى، حيث وضعت قوات الأمن كميات إضافية من السواتر الرملية فى الأكمنة، وأجرت صيانة للمدرعات والأسلحة، مع مدها بقوات إضافية، والاستعانة بقناصة على أسطح أقسام الشرطة والمراكز الأمنية، ولاحظ مسافرون من سيناء إلى الإسماعيلية تشديد الإجراءات الأمنية عند الكبارى والمعديات، وتفتيش الأهالى، ما تسبب فى تكدس السيارات، وتواصل الأجهزة الأمنية فى بورسعيد تمشيط المناطق المحيطة بالمجرى الملاحى لقناة السويس تحسبا لهجمات. من جهتها شددت حكومة حماس المقالة فى غزة إجراءاتها الأمنية على الشريط الحدودى لمنع تهريب المسلحين، وأحبط الأمن المركزى محاولة 10 أفارقة التسلل إلى إسرائيل عند العلامة 47 الحدودية، بينما أغلقت مصر معبر رفح البرى لمدة 5 أيام بمناسبة عطلة العيد. فى حين أكد شهود عيان وجود تحركات مكثفة للطيران الإسرائيلى فوق الحدود. وقال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن الشعب سيسعد قريبا بأخذ الثأر من قتلة الجنود، بإعلان المتورطين فى المذبحة، موضحا أن عملية سيناء مستمرة حتى تطهيرها نهائيا من البؤر الإجرامية والعناصر المتطرفة. وحول البيانات التى تصدرها الجماعات الجهادية بتهديد القوات المصرية، قال إن الجيش والشرطة ليسوا مرتزقة، ولكنهم يمتلكون عقيدة وطنية أساسها حماية كل شبر من أرض مصر وصد أى عدائيات تحاول المساس بسيادتها.