أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع عقده اليوم في الكرملين، القيادات العسكرية في الجيش الروسي إلى تعزيز الثالوث النووي، بصفته ضمانا آمنا لردع أي عدو قد يهاجم روسيا. وتستعرض "الوطن"، في التقرير التالي أبرز المعلومات عن الثالوث النووي الذي تحدث عنه الرئيس الروسي "بوتين". - ومن وجهة نظر العقيدة العسكرية الروسية، فإن الثالوث النووي يضم القوات النووية البرية والجوية والبحرية، وفقا لموقع روسيا اليوم. - القوات النووية البرية الروسية تحتوي على منصات صواريخ ثابتة تحت الأرض لصواريخ الخارقة العاملة بالوقود السائل "سارمات" الحديثة، وصواريخ "يارس"، ومنصات ثابته لصواريخ، بالإضافة إلى الصواريخ العابرة للقارات. - كما تمتلك روسيا منصات ذاتية الحركة لصواريخ "توبول، وتوبول إم" التي تعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداها 8 آلاف كيلو متر، أما صواريخ "سارمات" (تسمي الشيطان 2 حسب تصنيف الناتو)، فبوسعها بلوغ أي نقطة على سطح الكرة الأرضية التي يمكنها الدوران حولها عدة مرات. - أما القوات النووية الجوية الروسية، فتتضمن الصواريخ النووية والطائرات الاستراتيجية التي تحملها، ومنها صواريخ "كينجال" التي تفوق سرعتها 10 أضعاف سرعة الصوت، ومداها 3 آلاف كيلومتر، كما تمتلك أيضا صاروخ "كاليبر" الباليستي أو المجنح الذي يمكن أن يتزود برؤوس كلاسيكية ونووية على حد سواء. - أما القوات النووية البحرية الروسية، فتتشكل من غواصات حاملة للصواريخ ومن اهم قطعها غواصات "بورية"، و"يوري دولغوركي"، و"الأمير فلاديمير مونوماخ"، كما تمتلك صواريخ يبلغ مداها 8 آلاف كيلومتر، ومن أحدث الأسلحة النووية البحرية الروسية الغواصة "بورسيدون"، وفقا لموقع روسيا اليوم. وقال العميد سمر راغب، الخبير الاستراتيجي، إن روسيا تمتلك ثالوثا نوويا قويا يمكنها من خلاله تهديد أي قوة عسكري، موضحا أن قرب روسيا من أوروبا يمكنها أن تهدد أي دولة في أوروبا، فالمدة الزمنية التي يحتاجها الصاروخ النووي الذي تطلقة روسيا ليصل إلى عواصم أوروبا ما يقرب من 30 دقيقة فقط. وأضاف راغب ل"الوطن"، أن روسيا تمتلك منظومة دفاعية ضد الصواريخ قوية فئة أس 400 وأس 500، وتتمكن هذه الفئة من تشكيل حماية قوية لروسيا ضد أي عدوان، موضحا أن كل هذه التسلح العسكري النووي والدفاعي الذي تمتلكه روسيا يجعلها من أقوى الدول عسكريا ويصعب الهجوم عليها.
