يعقد الأزهر الشريف بمقر المشيخة غدا، المؤتمر الأول للوعاظ تحت عنوان "دور وعاظ الأزهر في مواجهة العنف والفكر التكفيري"، بحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والشيخ محمد زكي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية. يهدف المؤتمر لحث العلماء والدعاة على مضاعفة جهودهم لنشر الفكر الإسلامي الصحيح، ووضع الوعاظ أمام مسؤولياتهم العلمية والدينية في مواجهة العنف الفكري والفكر التكفيري الخبيث الذي يسعى لتقسيم المجتمع. وقال الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير شؤون مناطق الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية ل"الوطن"، إن الهدف من المؤتمر هو إبراز دور الأزهر وجهوده في التصدي للفكر التكفيري، والتركيز على إطلاع الوعاظ على المستجدات في الساحة حاليا، وخاصة الفكر الهدام والفتاوى التي تهدف لتفكيك بنية المجتمع. وأضاف النجار أن "دور الأزهر كبير في مواجهة الهجمة الشرسة من أعداء الإسلام في الداخل والخارج، الذين يحاولون التربص بالوطن بترويج شائعات وفتاوى صادرة عن تيارات وفصائل متناحرة ومتأسلمة لا علاقة لها بالإسلام، وتستخدم الدين ستارا لمآرب دنيوية ولخدمة مخططات خارجية وداخلية، كما تصدر فتاوى مدفوعة الأجر لإثارة البلبلة والفوضى". وأشار إلى أن الأزهر "يطالب وعاظه بنشر صحيح الدين وتصحيح المفاهيم المغلوطة وخاصة عن الجهاد في سبيل الله، من خلال القوافل والندوات والدورات التدريبية، وعبر إصدار كتيبات تفند الفتاوى المضللة التكفيرية والإرهابية، حتى يتم تحصين الشباب من الوقوع في براثن التشدد والأفكار الهدامة". وأوضح أن الأزهر بدأ خطوات جادة في هذا الصدد، حيث يتم لأول مرة مد عمل لجنة الفتوى من 8 صباحا إلى 8 مساء وإلغاء الإجازة الأسبوعية يوم السبت حتى تتواصل اللجنة مع الجمهور بشكل مستمر، ولترد على كل الأسئلة ولا تترك العوام فريسة لمن وصفهم بمشايخ التشدد والتطرف.