هل نحن في حاجة فعلا فى مثل هذه الظروف والأوقات العصيبة التي تمر بها مصر إلى إجابة؟ وهل هي إجابة أم عدة إجابات" وإن كان هناك فعلا إجابات فلماذا لا نعرفها؟ أليس هذا هو حق المواطن في المعرفة؟. وهل هناك مؤامرات خارجية تحاك ضد مصر وإرادة شعبها؟ أم هناك مؤامرات داخلية وطعن في ظهر بلدنا الحبيبة، من أبناء لها باعوا أنفسهم و ضمائرهم مقابل المال؟ وإن كان هذا صحيحا، فيكون السؤال الآن لماذا كل هذا؟ هل رأيتم من مصر ما يجعلكم تكرهونها كل هذا الكره؟ أم إنه حب المال و الجشع و اللهفة للماديات، التي جعلتكم تبيعوا كلمة الوطنية؟ بل أكثر من ذلك فقد بعتم معنى الوطنية نفسها؟ أحقا بدأت تظهر هذه الأيام الوجوه على حقيقتها وبدأ الفرز والتمييز لأبناء الوطن، ممن يريدون مصالح شخصية، أو ممن يريدون مصالح وطنهم الحقيقي؟ بدأ كل إعلامي يبرز تحيزه الحقيقي في كتاباته ومقالاته أو حتى برامجه الإعلامية، سواء كان تحيزا مقبولا للوطن أو تحيزا غير مقبول لأعداء الوطن؟ وهل هناك حقا نظرية للمؤامرة على مصر أم هي أزمات عادية وطبيعية ؟ ألا يجب أن تشتبك الخيوط ببعضها لتتضح الرؤية و تصل كاملة؟ فقد سمع جميعنا عن سد النهضة وأضراره على مياه نهر النيل بمصر، وسمعنا أيضا عن تورط إسرائيل وبعض الدول، وضلوعهم في بناء هذا السد ليلحقوا الضرر بمصر، وهل هناك حقا محاولات أو اتفاقات لربط نهر النيل بنهر الكونغو؟ وهل هذا كلام حقيقي أو "مجرد كلام"؟ وإن كان حقيقيا فأين الإعلام من هذه القضية؟ أم نحن أصبحنا بلد إعلام السلبيات و"السبوبات" فقط؟ أما حول ما أثير في هذه الفترة عن دمية "أبلة فاهيتا"، وإعلانها الجديد، والذي تم توضيح تبنيها الصريح للإرهاب عن طريق تفسيرات بعض الأشخاص، وانتشار هذه التفسيرات والتوضيحات على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة شديدة، هل من الممكن أن تكون هذه الدمية وإعلانها الجديد خطر على أمننا القومي" أم هي مجرد شائعات؟ هل نحن الآن في مرحلة بناء الوطن، الذي يبدأ ببناء العقول" أم أننا في مرحلة هدم العقول" وهل من الممكن أن تصدق عقولنا مثل هذا الكلام" أم أن كل هذا بسبب انتشار الأمية إلى حد كبير في مجتمعنا؟ أو أن كل هذا فعلا حقيقي ونحن لسنا إلا مدعي الفهم، لذلك نخشى أن تصدقه عقولنا حفاظا على مظاهرنا أمام الناس والمجتمع؟. ومتى ينتهي الإرهاب من مصر وتصبح مصر بلد الأمن والأمان كما كانت، ومتى نخبر أولادنا بقصة شعب قام بثورة وانتصر من دون قفز أي جهات عليها، سواء كانت تستخدم الدين أو غيره، تكفر من تريد، وتعلي من تريد إلى مكانة الأنبياء؟ هل هذا هو العصر الذي نعيشه؟ وهل خدعنا إلى هذه الدرجة؟ لأنه في حال من يتبنون الدين فكرا لهم تضيع منهم السلطة فيتجهوا إلى الإرهاب وقتل الجنود والأبرياء ورجال الشرطة المخلصين لوطنهم، فيكون هنا سؤال بأي ذنب قتلوا؟ والآن وقد سمعنا ورأينا بعض التسجيلات المسربة لبعض النشطاء والرموز السياسيين لثورة 25 يناير، والتي تثبت وبشدة تورط هؤلاء الأشخاص وإدانة بعضهم لبعض، ما قد جعل إحداهم تتساءل "هل يوجد فى هذا البلد أحد نظيف؟ ألا يستحق هذا لوقفة مع النفس أمام الله والضمير فقط ليعالج كل منا نفسه؟ ولكن هنا يكون السؤال، إذا كان رموز ثورة يناير بهذا الشكل، من إخوان (إرهابيين) إلى نشطاء للسبوبة وعملاء للخارج، فهل هذه ثورة؟ وهل حقا شارك فيها شباب أبرياء؟ وإن كان فيها شباب أبرياء غير كل هؤلاء فأين هم الآن؟ أعتقد بعد كل هذا.. نحن حقا نحتاج إلى إجابة فهل من مجيب؟ وهل سنرى يوما ما مسؤولا يقف بشجاعة ويصارح الشعب؟ أم ماذا بعد؟