دافع عدد من الصحف الغربية عن «أبلة فاهيتا» التى حظى البلاغ المقدم ضدها وضد شركة فودافون مؤخراً بتغطية واسعة وساخرة فى وسائل الإعلام العالمية. ورأت صحيفة «واشنطن بوست»، على سبيل المثال، أن تقديم بلاغ ضد شخصية كارتونية فى إعلان تجارى لشركة اتصالات يكشف مستوى الهستيريا التى تُحكم سيطرتها على عقول كثير من المصريين. وقالت الصحيفة إن الإعلان بدا طبيعياً للغاية وليس به أى شىء لافت للنظر حتى تقدم ناشط معروف بدعمه للرئيس السابق حسنى مبارك يُدعى «أحمد سبايدر» ببلاغ للنائب العام يتهم فيه «أبلة فاهيتا» والشركة المعلنة بتضمين الإعلان شفرة سرية لتنظيم الإخوان لتحديد مكان عملية إرهابية مقبلة، ويطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتورطين فى هذا الإعلان. من جانبها سارعت شركة الاتصالات العالمية فى بيان لها بالتأكيد على أن النيابة العامة استدعت بعض مسئوليها وتوجهت إليهم ببضعة أسئلة حول هذه الاتهامات ولكن لم توجه لهم أى اتهامات. ووصفت «فودافون» فى بيانها اتهامات «سبايدر» بأنها «غير منطقية»، مؤكدة أن الإعلان يهدف فقط لشرح كيفية تنشيط بطاقة الاتصال الخاصة بالشركة وجذب الجمهور لهذا المنتج ولا يحمل الإعلان أى معنى آخر، وأى تفسير خلاف ذلك هو محض خيال. وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» إن البلاغ يكشف عن حجم هلع المصريين وإيمانهم بوجود مؤامرات خارجية تتربص ببلدهم. وأشارت إلى وقائع مماثلة منها اتهام طائر برىء بالتجسس على منشآت عسكرية فى أغسطس الماضى، فقط لأن باحثين مصريين ربطوا فى أحد أجنحته جهاز تتبع صغير.