أكدت الدكتورة منى مينا، أمين عام نقابة الأطباء، أنه سيتم استدعاء الأطباء غير الملتزمين بقرار الإضراب للتحقيق تنفيذاً لقانون النقابة الذى يُلزم جميع الأطباء بتنفيذ قرارات الجمعية العمومية، وأضافت أنه سيتم التحقيق مع الأطباء الذين تعسفوا ضد زملائهم المضربين، وهددوهم بتوقيع جزاءات عليهم. فيما نشرت نقابة الأطباء على موقعها الإلكترونى الرسمى تقريرها عن الإضراب بالمحافظات، وتبين من التقرير التزام أغلب المستشفيات بتنفيذ الإضراب بنسب متفاوتة، فيما قامت بعض المستشفيات بكسر الإضراب وفتحت أبوابها للمرضى بالعيادات الخارجية، مخالفة بذلك قرار الجمعية العمومية للأطباء. وفى المقابل تقدمت وزيرة الصحة والسكان بالشكر لجميع الأطباء الذين قاموا بتقديم الخدمة الطبية لجميع المرضى سواء المشاركين أو غير المشاركين فى الإضراب، لتحلّيهم بالمسئولية، وأكدت أن القانون الجديد هو نقطة بداية لإصلاح المنظومة المالية والإدارية للعاملين بالمهن الطبية، وأن هذه الخطوة لا بد أن تُتخذ ويتم البناء عليها فى المستقبل. فيما استنكر أطباء الإسكندرية ما وصفوه برفض وإنكار وزارة الصحة والمجلس الإقليمى للصحة بالإسكندرية لإضرابهم، مؤكدين أنه شهد نجاحاً بنسبة 50%، وهددوا بالتصعيد فى الموعد المُعد سلفاً يوم الأربعاء المقبل. وبدأ الأطباء إضراباً جزئياً أمس الأول، ليوم واحد، وفق قرار الجمعية العمومية لنقابتهم فى 6 ديسمبر الماضى، بالإضراب للمطالبة بإصدار قانون كادر المهن الطبية وتحسين أداء المنظومة الصحية فى مصر. ورفض المجلس الإقليمى للصحة بالإسكندرية قرار الإضراب، فى الوقت الذى قللت فيه وزارة الصحة من شأن الإضراب ونجاحه، وانتقد المجلس والوزارة القيام به فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية. وهاجم كل من الدكتور محمد رفيق خليل، نقيب أطباء الإسكندرية، والدكتور محمد فريد حمدى، أمين النقابة بالمحافظة، وعضوى المجلس الإقليمى، موقف وزارة الصحة خلال اجتماع مساء أمس الأول، وتم الاتفاق على تكثيف التنسيق بين مستشفيات وزارة الصحة وجامعة الإسكندرية للعمل على استقبال أية حالات طوارئ محوّلة من الإسعاف. وأكد الدكتور تامر حسن، المتحدث باسم نقابة أطباء الإسكندرية، مشاركة 50% من المستشفيات الحكومية فى الإضراب، وشمل العيادات الخارجية فقط، بعيداً عن الطوارئ والأقسام الحرجة، مشيراً إلى أنه فى حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم سيعاود الأطباء الإضراب الأربعاء المقبل، ثم تصعّد النقابة آلية الاحتجاج. وقال رفيق خليل، نقيب الأطباء بالإسكندرية، إن الإضراب الجزئى هو رسالة أولية تؤكد رفض مشروع قانون تنظيم عمل المهن الطبية المقترح من وزارة الصحة، والخاص بزيادة حوافز الأطباء والعاملين بالمهن الطبية بالدولة، اعتباراً من الشهر الجارى، والذى لم يصدق عليه حتى الآن. وفى الفيوم، شارك عدد من الأطباء بأقسام الرمد والعظام والأنف والأذن بمستشفى «طامية المركزى» فى الإضراب الجزئى عن العمل، تلبية لدعوات نقابة الأطباء. وقال مصدر داخل المستشفى إن عدداً من المرضى توجهوا إلى العيادات صباحاً، وغادروا بعد علمهم بتعطل العمل فى هذه الأقسام بالمستشفى وهم فى حالة استياء، واضطروا للكشف فى عيادات طبية خاصة. وأكد الدكتور مدحت شكرى، وكيل وزارة الصحة بالفيوم عدم نجاح إضراب الأطباء بمستشفيات المحافظة. وقالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إن نسبة إضراب الأطباء بمستشفيات المنوفية صفر% وإن العيادات الخارجية عملت بكامل طاقتها، مشيرة إلى أن العيادات الخارجية بلغها يوم الإضراب 4540 تذكرة للكشف خلال الفترة الصباحية، ما يدل على حركة العمل بشكل طبيعى. ومن جانبه أكد الدكتور «أحمد ولاش»، عضو مجلس نقابة الأطباء بالمنوفية، أن النقابة رصدت نجاح الإضراب الجزئى بنسبة 80% من خلال مندوبى النقابة بالمستشفيات المركزية.
