شارك مئات الفلسطينيين في مظاهرة، نظمتها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة، ضد زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للأراضي الفلسطينية. وفي كلمة أمام المتظاهرين، قال أحمد أبو حليمة، القيادي في الجبهة الديموقراطية، أن هدف هذه المظاهرة،التعبير عن احتجاجنا ورفضنا لزيارات كيري وخطته، وتابع: ندعو منظمة التحرير الفلسطينية لإلزام الوفد الفلسطيني المفاوض، بقراراتها وعدم الاستجابة لخطة كيري التي يعمل على تسويقها في زيارته الجديدة للمنطقة. وأشار أبو حليمة، أن إسرائيل تستقبل كيري بموجة استيطانية جديدة لبناء ألاف الوحدات الاستيطانية، وأن دولة الاحتلال مطمئنة للانحياز الأمريكي، لصالحها في ظل استمرار المفاوضات العبثية التي تخالف الإجماع الوطني. ودعا كذلك الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، للقيام بدورهما بوضع إسرائيل تحت القوانين الدولية والضغط على حكومة الاحتلال لإرغامها على وقف الاستيطان. من جهته، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية، إن أكثر من عشر زيارات قام بها كيري، مستغلا الانقسام الفلسطيني والضعف العربي واختلال موازين القوى لصالح الاحتلال لتسويق خطته المعروفة باتفاق الاطار. وطالب البطش، بوقف المفاوضات والالتفات إلى إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وبناء المرجعية الفلسطينية الواحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال. واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، أن اتفاق الإطار المقترح الذي قدمته الولاياتالمتحدة إلى طرفي النزاع يقيد السيادة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية. ومن المقرر أن يلتقي كيري في زيارته الحالية كلا من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو اليوم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة في رام الله. وكان مسؤول أمريكي، أعلن قبل يغادر كيري الولاياتالمتحدة، أن الأخير سيقدم للمرة الأولى إلى الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني مشروع اتفاق إطار، يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية، موضحا أن هذه الوثيقة ستؤمن قاعدة يمكن التفاوض على أساسها بشأن اتفاق سلام نهائي؛ لأن ملامح هذا الاتفاق النهائي ستكون قد لقيت موافقة من قبل الجانبين، وسيبقى العمل بجد لملء التفاصيل.