تطرح «أصالة» ألبومها الجديد «شخصية عنيدة»، الذى سيكون مختلفا فى كل شىء، خاصة أنها استغرقت ثلاث سنوات للتجهيز له. وأطرف ما فى هذا الألبوم أن اسمه يكاد يكون متطابقا مع شخصية أصالة، فهى مثله «شخصية عنيدة»، لا تغير رأيها بسهولة، ولا تقبل الانتقاد إلا من أقرب المقربين، وخصوصا زوجها طارق العريان، الذى تقول إنه يعرف كيف ينقدها. حول هذا الألبوم، وشكله الموسيقى الجديد، وبرنامجها «صولا»، والثورة السورية، وعلاقتها بأولادها وزوجها، يدور هذا الحوار الحميم والصادق مع «أصالة». * سألتها فى البداية عن ألبومها الجديد «شخصية عنيدة» وهل توقيت طرحه مناسب الآن فى ظل الأحداث السياسية التى تمر بها سوريا وأيضا مصر؟ - أعتقد أن التوقيت مناسب، وذلك لأن الناس بحاجة إلى أى شكل من أشكال الفرح، وهناك طقوس معينة يقوم الناس بها للخروج من أحزانهم التى يعيشون فيها، وأعتبر هذا الألبوم بمثابة مواساة للناس، وإذا استطعت أن أواسى عشرة أفراد من الوطن العربى، وأخرجهم من أحزانهم، فهذا يكفينى. * وما الاختلاف فى هذا الألبوم عن ألبوماتك السابقة؟ - هذا الألبوم سوف يكون مختلفاً فى كل الأغانى التى أقدمها من حيث الشكل الموسيقى الذى تعود عليه جمهورى، ولذلك استغرق الألبوم أكثر من 3 سنوات من التحضير، وذلك لأن التغيير يأخذ وقتا، ولا بد أن يكون نابعا من ثقة حتى يصل إلى قلوب الناس، وأنا فى تاريخى الفنى لم أستغل نجاح أغنية خاصة بى فأكررها بشكل آخر، وذلك حتى تعيش الأغنية مع الناس. * لماذا تعاونت فى «شخصية عنيدة» مع فريق عمل مصرى من شعراء وملحنين وموزعين باستثناء الموزع اللبنانى هادى شرارة؟ - لأن الشكل الموسيقى الذى أقدمه كان يحتاج إلى الموزع اللبنانى هادى شرارة، والذى رشحه لى فى الألبوم المطرب والملحن حسام حبيب، الذى أشرف على ألبومى الجديد، وشارك معى فى اختيار الأغانى، وهو موهوب ولديه رؤية فنية أحترمها. * هل اقتصر الاختلاف على الموسيقى أم أن هناك تغييرا فى اللوك وصورة غلاف الألبوم؟ - لدىّ نظرة معينة فى صور أغلفة ألبوماتى السابقة، ولم أغيرها، لأنى أعتبرها مميزة، ولن أغيرها حتى ولو غيرت الشكل الموسيقى للألبوم. * معظم أغانيك تعبر عن الحالة التى تعيشينها، فهل أنت بالفعل «شخصية عنيدة»؟ - أنا عنيدة فى الأشياء التى تخصنى فقط، وإذا اقتنعت بموقف من الصعب أن يقنعنى أحد بخلافه، حتى لو كان أحد المقربين، ولكن فى حياتى العادية أنا إنسانة سلسة، أتعامل مع أولادى باحترام، وأترك لهم حريتهم، ولا أفرض عليهم أى رأى. * متى تتنازلين عن عنادك؟ - أنا بطبعى شخصية لا تحب الانتقاد المباشر، ولكنى أقبل النقد فقط من الأشخاص المقربين منى، وخصوصا زوجى طارق العريان، لأنه يعرف الطريقة الذى ينتقدنى بها، وأحيانا أتنازل عن عنادى عندما أقتنع بكلام المقربين منى. * ما هى الأغنية التى سوف تقومين بتصويرها فيديو كليب؟ - طارق العريان اختار أغنية «أنا حبك» لتصويرها فيديو كليب، لأن فكرتها جديدة، وهى من ألحان الموهوب، الذى أعتبره «اختراع»، إيهاب عبدالواحد، وأنا أترك لطارق رؤيته الفنية فى اختيار تصوير الأغانى فى الألبوم. * قدمت دويتو «مش فاكر ليك» مع المطرب والملحن رامى صبرى، هل هذا كان دعما منك للمطربين الشباب أم أنه دعم لرامى صبرى مطرب الشركة التى يملكها زوجك؟ - لقد دعمت كثيرا من المطربين والمطربات الشباب، وكنت أغنى معهم دويتوهات فى حفلاتى، كما استضفت عددا كبيرا منهم فى برنامجى «صولا» وغنيت معهم، فأنا أدعم كل من يملك الموهبة، ولم أدعم «رامى» لأنه مطرب فى الشركة التى يملكها زوجى. * لماذا لم تجددى تعاقدك مع شركة «روتانا» مرة أخرى وفضلت الانضمام إلى شركة زوجك «ستار جيت»؟ - أحترم «روتانا»، وهى شركة كبيرة، ولم تفرض علىّ أى شىء فى ألبوماتى السابقة، ولكنى فضلت أن أخوض التجربة هذه المرة تحت رؤية وإنتاج وإشراف طارق. * ما رأيك فى ألبوم آمال ماهر الأخير، وهل تعتبرينها خرجت من عباءة «أم كلثوم» فى هذا الألبوم بعد النجاح الذى حققته؟ - «آمال» تُعتبر من أهم الأصوات الموجودة فى مصر حاليا، وأعجبنى ألبومها كثيرا، وقد خرجت تماما فى هذا الألبوم من عباءة أم كلثوم، وأصبح لها شكلها المميز. * وما رأيك فى تجربة أنغام الأخيرة وظهورها بلوك جديد وموسيقى جديدة لم تقدمها من قبل؟ - أنغام جريئة جدا، وأعجبتنى تجربتها ومغامرتها بظهورها بلوك جديد على غلاف المينى ألبوم الذى قدمته، وهى فنانة موهوبة بمعنى الكلمة، والفنان الموهوب مغامر بطبعه. * مَن الأنسب من هذه الأسماء «آمال ماهر، شيرين، وأنغام» لتقديم مسلسل عن سيرة الفنانة الراحلة وردة؟ - أعتقد أن أنغام هى الأقرب والأنسب لتقديم هذا الدور، لأنها تقنعنى فى التمثيل، ولديها الإحساس لتجسيد شخصية وردة. * «مى فاروق وريهام عبدالحكيم» ما الذى ينقصهما حتى تحققا الشهرة والنجاح واحتراف الفن بالمعنى التجارى؟ - «مى» و«ريهام» من الأصوات المميزة فى مصر، وقد حققت أغانيهما نجاحات، ولكنهما لم يحققا الشهرة على قدر موهبتهما الكبيرة، وأعتقد أنهما يجب أن يسعيا إلى مزيد من النشاط والطموح، حتى لا تضيع موهبتهما، وخاصة أن مى فاروق من أقرب الأصوات إلى أم كلثوم. * بعد عرض برنامج «صولا» كيف شاهدت أصالة البرنامج كمذيعة لأول مرة، وهل كانت هناك أخطاء؟ - سعيدة بهذه التجربة، وبالتأكيد أى إنسان يقدم شيئاً لأول مرة لا بد أن تكون له أخطاء، ولكنى أتعلم من أخطائى، وكان أكثر خطأ ملحوظ بالنسبة لى كمشاهدة للبرنامج أنى كنت أتكلم أحياناً أكثر من الضيوف، وسوف أتلافى بعض الأخطاء فى المرة المقبلة، مع الاحتفاظ ببعض الأخطاء الأخرى الناتجة عن تلقائيتى، حتى لا يفقد البرنامج مصداقيته، فأنا أريد فى البرنامج أن يشاهد الناس أصالة الإنسانة وحياتها العادية بعيدا عن الأضواء، وخاصة أن البرنامج يقدم نوعا من الواقعية مثل البرامج العالمية. * ما الذى ستقدمينه مختلفا فى «صولا» الموسم الثانى؟ - سوف يكون الاختلاف فى الديكور الخاص بالبرنامج، مع إضافة بعض الفقرات الجديدة، وأيضاً استضافة عدد كبير من النجوم. * هل تتدخلين فى اختيار ضيوف البرنامج؟ - أتدخل فى اختيار بعض الضيوف، ولكنى لم أرفض إلا عددا قليلا من النجوم لعدم وجود كيمياء بيننا. * هل تفكرين فى التمثيل بعد أن قدمت برنامج «صولا»؟ - سوف أخوض التجربة بشكل صغير، وأشارك كضيفة شرف فى مسلسل «ألف ليلة وليلة»، ولكنى أعتبر نفسى ممثلة محدودة ولا أسعى وراء التمثيل. * طرحت أغنية «أول عيد ميلاد» وهى أغنية خاصة بأولادك التوأم «آدم» و«على»، ألم تخشى من الحسد؟ - أنا أؤمن بالحسد، ولكنى لا أفكر فيه، وأحببت أن يشاهد الناس فرحتى بأطفالى، وأن يشاركونى فرحتى، وهى أغنية خاصة لم تُذع على القنوات، وطرحتها على صفحتى الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك». * ما أكثر مسلسل أعجبك فى رمضان هذا العام؟ - مسلسل عمرو سعد «خرم إبرة»، وأعجبتنى رسالة عمرو سعد فى هذا المسلسل، وهى أن «الفقر ليس له علاقة بالنظافة»، والإنسان الفقير من الممكن أن يكون إنسانا نظيفا. * وأجمل تتر؟ - تتر وائل جسار فى مسلسل «الزوجة الرابعة». * وأكثر البرامج التى أعجبتك؟ - برنامج نيشان «أنا والعسل» وأيضا برنامج «زمن الإخوان» لطونى خليفة. * متى بكت أصالة آخر مرة؟ - كل يوم أبكى عندما أشاهد ما يحدث فى سوريا الآن، وأتمنى أن تنجح الثورة السورية. * إذا نجحت الثورة السورية غداً ما أول شىء سوف تفعلينه؟ - سوف أكتب رسالة إلى الشعب السورى حتى يتكاتف الجميع، ولينظروا إلى المستقبل، لا الماضى، وليبتعدوا عن الانتقام حتى لا تتلوث أياديهم بالدماء، حتى يكون المستقبل أفضل بإذن الله.
