أجرى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لشكره على مبادرته بدعم الجيش اللبناني ب3 مليارات دولار. واعتبر سليمان أن هذه المبادرة تأتي في سياق المواقف السعودية الداعمة للبنان على مر عقود من العلاقة القائمة بين البلدين، وكان الرئيس اللبناني قد أعلن في كلمة له مساء أمس عن تخصيص السعودية هبة مالية مخصصة للجيش اللبناني بقيمة 3 مليار دولار لتسليحه بسلاح فرنسي. وتلقى سليمان اتصالا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي جدد تأكيد دعم بلاده للبنان وأبلغه استعداد بلاده لتلبية احتياجات الجيش اللبناني من خلال التنسيق بين وزارتي الدفاع وقيادتي الجيش في البلدين. من ناحية أخرى، تابع الرئيس سليمان اليوم الوضع في الجنوب مشددا على أهمية تطبيق القرار 1701 ووقف التعديات والقصف الإسرائيلي والخروقات المتكررة. كما تابع ما حدث مع المفتي محمد رشيد قباني مستنكرا التعرض للحريات العامة تحت أي سبب أو ذريعة ورافضا الخروج على الروح والتقاليد اللبنانية الأصيلة، وأبدى الرئيس اللبناني أمله في أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة مطلع العام الجديد لتواكب استحقاقات المرحلة المقبلة وفي طليعتها انتخابات رئاسة الجمهورية لافتا إلى أن على لبنان الاستفادة من فرصة الدعم الدولي المتاحة حاليا للبنان. واستعرض الرئيس سليمان اليوم مع رئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة التطورات السياسية والحكومية الراهنة، والحاجة إلى قيام حكومة جديدة تتطلبها معطيات المرحلة وظروفها، والتقى وفدا موسعا من الهيئات الاقتصادية ونقباء المهن الحرة الذي نوه بالجهود التي يبذلها الرئيس سليمان للحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية. وفي سياق متصل، اعتبر النائب اللبناني مروان حماده أحد قيادات قوى "14 آذار" أن "إعلان الرئيس اللبناني ميشال سليمان خطة ضخمة لتسليح الجيش اللبناني بمساعدة سعودية مشكورة ليس حدثا عاديا، ولا الهبة السعودية هي عادية" بل هو التطبيق العملي لإعلان بعبدا الذي ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية بما فيها الأزمة السورية.