تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس بتلبية طلبات تسليح الجيش اللبنانى لدعم الرئيس ميشال سليمان، وذلك على هامش مؤتمر صحفى عقده في الرياض، وقال هولاند عقب لقاء مع العاهل السعودي الملك عبدالله "تربطنى علاقات بالرئيس سليمان وإذا وجهت إلينا طلبات فسنلبيها". وكان سليمان قد أعلن قبل ذلك التزام السعودية بتقديم مساعدات عسكرية إلى الجيش اللبنانى، بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أن يتم شراؤها من فرنسا، وقال سليمان أن المساعدة التي وصفها بالسخية والتي قرر العاهل السعودى منحها للبنان، مخصصة لتقوية الجيش ولتقوية قدراته ، كما تسمح له بالحصول على أسلحة حديثة تتناسب مع حاجاته وتطلعاته. ونقل الرئيس اللبناني عن الملك السعودي قوله إن "شراء الأسلحة سيتم من الدولة الفرنسية وبسرعة، نظرا للعلاقات التاريخية التي تربطها بلبنان ولعمق علاقات التعاون العسكري بين البلدين"، والتقى هولاند أيضا بمقر إقامته بالرياض برئيس الوزراء اللبنانى السابق سعد الحريري، الذي شكر لفرنسا دعمها الجيش، وشدد في بيان رسمى له أيضا على أهمية موقف فرنسا الداعم للبنان ومؤسساته الشرعية وخاصة جيشه. كما نوه الحريرى إلى ضرورة الإسراع في ترجمة دعم السعودية فعليا للبنان، معربا في الوقت ذاته عن تقديره لتأييد فرنسا للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ودعمها المستمر لها، وذلك بالإشارة إلى المحكمة المكلفة بالنظر في قضية اغتيال والده الرئيس اللبناني السابق رفيق الحريري و22 آخرين في تفجير بوسط بيروت في فبراير 2005. وأتى لقاء هولاند والحريرى بعد يومين من اغتيال محمد شطح مستشار الحريرى والسياسى البارز في قوى "14 آذار" المناهضة لدمشق، بتفجير سيارة مفخخة في وسط بيروت وأودى بحياة سبعة أشخاص آخرين، واتهمت هذه القوى دمشق وحليفها اللبناني حزب الله بالوقوف خلف التفجير، وأشار بيان المكتب الإعلامي للحريرى إلى أن اللقاء الذي استمر 40 دقية، وحضره وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بحث أيضا الأوضاع الإقليمية في لبنان عموما، لا سيما ما يتعلق منها بسوريا، ومن المقرر أن يلتقي هولاند رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد الجربا.