قال الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، إن إعلان أثيوبيا بناء سد "ميجيتش" في هذا التوقيت هدفه الإثارة واستغلال رد الفعل المصري لإظهاره بأنه ضد التنمية في أثيوبيا، مشيرا إلى أن الأهم والهدف الرئيسي هو سد النهضة، وأن هذا السد صغير وأبعاده التي تم الإعلان عنها مبالغ فيها. وأشار "علام" إلى أن هذا السد هو الرابع وليس ضمن السدود الثلاث التي سيتم بناؤها خلف سد النهضة، وهدفه الأساسي البعد عن موضوع سد النهضة واستغلال رد الفعل المصري. وأوضح "علام" أنه لابد من مطالبة أثيوبيا رسميا ببيانات السد ومعرفة مواصفاته وإصدار رد فعل مناسب من السلطات المصرية لأن القوانين الدولية تقول إنه عند بناء سد لابد من إخطار مسبق لدول المصب. يذكر أن مدير مشروع سد "ميجيتش" الأثيوبي الجديد، أجونافير زودي أعلن، أمس، عن البدء في تنفيذه من أجل توفير مياه الشرب والري. وقال إن هذا السد من المتوقع أن يساعد عند استكماله على توفير 1.8 مليار متر مكعب من المياه، وذلك بحسب مركز "والتا" الإعلامي الأثيوبي. وأضاف أن السد سيسمح بتطوير حوالي 17 ألف هيكتار من الأراضي باستخدام الري، إضافة إلى ضمان توفير مياه الشرب لمدينة جوندير لمدة قرن من الزمان، مشيرا إلى أن ارتفاع هذا السد سيبلغ 76 مترا، بينما سيبلغ طوله 890 مترا. من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري، إن سد ميجيتش لن يؤثر على تدفق المياه إلى بحيرة ناصر، لأنه صغير ولا يحجز كميات كبيرة من المياه، وهدفه استغلال مساحة صغيرة من الأرض في الزراعة لن تزيد عن 20 فدانا.
