سادت حالة من الهدوء، أول أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول بكافة كليات جامعة الإسكندرية، وكثفت إدارات الكليات من التشديدات الرقابية، وحذرت الطلاب من محاولة عرقلة الامتحانات. ووصل الطلاب المقبوض عليهم في الأحداث الأخيرة إلى سجن الحضرة، وعددهم 32 طالبًا، موزعين على 10 كليات، حتى يتسنى لهم أداء الامتحانات، بعد أن خاطبت جامعة الإسكندرية الجهات المختصة، والتي سمحت لهم بأداء الامتحانات داخل السجن، وتأمين لجنة متنقلة إلى السجن. وقال الدكتور أشرف فراج، عميد كلية الآداب ل "الوطن"، إن الامتحانات في كافة الكليات بدأت، ولم يسفر اليوم الأول حتى الآن عن أي أعمال شغب أو غش"، مشيراً إلى أن كليات جامعة الإسكندرية قادرة على حماية نفسها، ولا داعي لتواجد أمني خارج الكليات. وأضاف أن "الآلاف من الطلاب لن يسمحون لأعداد قليلة لديها مصلحة سياسية إرهابية تهدد أمن مصر، أن تمنعها من أداء الامتحانات أو تعرقل سيرها". وأكد فراج أن "ما يتكرر بجامعة الأزهر والقاهرة مستحيل أن يتكرر بجامعة الإسكندرية، لأن الطلاب لن يسمحوا بذلك قبل إدارة الكلية". ومن جانبه، شدد الدكتور أسامة إبراهيم، رئيس جامعة الإسكندرية، على عمداء الكليات بسرعة اتخاذ الإجراءات التأديبية الرادعة ضد الطلاب المخالفين للوائح الجامعية ومثيري الشغب، وفقاً لقانون تنظيم الجامعات. وقال إن "هناك استعدادات وتدابير أمنية تم اتخاذها بالتنسيق مع الأجهزة المعنية بالمحافظة، لتأمين الامتحانات عن طريق إعداد أماكن الامتحانات، وتوفير المناخ المناسب للطلاب لتأدية الامتحانات في جو نفسي ملائم، ومراعاة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة باختيار ملاحظين متميزين يراعى فيهم الجانب الإنساني".