سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد "وطني حبيبي" و"اخترناه".. "تسلم الأيادي" و"فوضناك" تتربعان على عرش الأغاني الوطنية الأغاني بعد ثورة يونيو تعتبر "سلاحا معنويا" لدعم الجيش في مواجهة التحديات
في فترة الستينات والسبعينات وحتى التسعينات، كانت الأغاني الوطنية مختلفة من حيث الكلمات والإلقاء وكذلك مناسبة غنائها، التي غالبًا ما ترتبط بنصر ما أو احتفال بعيد ما، فنجد أوبريت "وطني حبيبي"، وكذلك "مصر اليوم في عيد" للمطربة شادية، وأوبريت "اخترناه" الذي اشترك فيه عدد من المطربين تأييدا للرئيس الأسبق حسني مبارك. وتزايدت ثقة الشعب المصري بدرجة أكبر في جيشه أثناء ثورة 30 من يونيو، باعتبارها ثورة ساندها الجيش المصري الذي خضع لإرادة الشعب الذي خرج بالملايين إلى الميادين، لإسقاط "نظام فاشي" حاول السيطرة على كل السلطات في البلاد. ويحظى الجيش المصري بمساندة شعبية غير مسبوقة في أعقاب ثورة 30 يونيو، وهو الأمر الذي اعتبره قادة القوات المسلحة سلاحًا معنويًا لجنود وضباط وقادة الجيش. وذكرت عدة مواقع عالمية أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو ظهر بوضوح تقدير الشعب المصري واعتماده على جيشه لإنقاذه من حكم الإخوان "لأنه جزء لا يتجزأ من وجدان وضمير الأمة عبر التاريخ". وتعتبر المؤسسة العسكرية المصرية من أكثر المؤسسات ثقة لدى الشعب المصري، وظهر ذلك بوضوح من خلال الاحتفالات التي نظّمتها القوات المسلحة، وكان للجانب الفني دور لم يتم إغفاله حيث تعددت الأوبريتات والأغاني الوطنية مؤخرًا، وظهرت بوضوح في أغنية "تسلم الأيادي". كانت البداية مع الفنان ونقيب الموسيقيين مصطفى كامل، صاحب فكرة أوبريت "تسلم الأيادي"، الذي أشعل به الساحة الغنائية مع مجموعة من المطربين منهم خالد عجاج وإيهاب توفيق وغادة رجب وحكيم وسوما وأحمد عجاج وأحمد كامل. وكذلك الفنان حلمي عبدالباقي الذي عاد إلى عالم الفن بعد غياب دام أربع سنوات بأوبريت "مش دي البطولة " والذي يتحدث فيه عن انتهاكات جماعة الإخوان "الإرهابية" ضد الجيش المصري. كما غنى الفنان الشعبي أحمد العيسوي أوبريت للجيش بعنوان "مصر لكل المصريين" مع مجموعة من المطربين الشعبيين منهم علي هشام وغرام وحنين، ومندي، ومهند المحروقي، ونجوان، وعبده نجيب، وغادة شمس، وبيبو الشرقاوي، وعماد غرام، وشيماء سعيدة. كما أهدى الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم الجيش المصري أوبريت جديد بعنوان "فوّضناك"، وشاركه مجموعة من المطربين منهم محمود الليثي، حجازى متقال، رودي، يارا، نورا، صابر سيف. وطرح المطرب عمرو مصطفى مؤخرًا أغنية جديدة لتشجيع المصريين للمشاركة في التصويت على الدستور، والذي من المقرر التصويت عليه يوميّ 14 و15 يناير المقبل، وتحمل اسم "انزل وشارك" وتؤديه مجموعة من الأطفال، وكتب كلماته تامر حسين، ولحّنه عمرو مصطفى وإخراج نادر حمدي. فيما أهدى الشاعر الشاب جرجس صفوت أغنية للجيش المصري بعنوان "شايف الخير للدستور" تعبيرًا عن إعجابه بالدستور الجديد وهي ألحان مارفي صموئيل وغناء مارفي صموئيل ومينا القمص كيرياكوس، توزيع موسيقى أمير ناثان، هندسة صوتية ومكساج بيشوى مجدي، مونتاج ماريو مجدي، وإنتاج شركة أسامة الهجان وجوني نبيل. كما غنى أيضًا الفنان الشعبي أحمد سمسم أوبريت جديدًا للجيش المصري بعنوان "بنحبك يا سيسي" بمشاركة المطرب الشعبي عمرو المصري، وحمزة الصغير. وأخيرًا على طريقة "تسلم الأيادي" في شكر الجيش المصري والإثناء عليه بالغناء الشعبي، وبعد تقديم جزء ثاني من الأغنية بعنوان "شكرًا للأمة العربية"، ومع الإعلان عن أغنية "فوّضناك"، طرحت منذ أيام أغنية جديدة تحمل اسم "مصر لكل المصريين"، تحمل أصواتًا متعددة من أصحاب اللون الشعبي، لكنهم غير معروفين للجمهور بالمرة، باستثناء أحمد العيسوي، وهو أحد فناني الطرب الشعبي. كما شارك محمد رمضان في أوبريت يحمل اسم "بسم الله"، الذي أُذيع مؤخرًا على الفضائيات المصرية، حيث شارك رمضان فى غناء الأوبريت تقديرًا منه لدور الجيش والشرطة في حماية الشعب، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار لمصر، حسب قوله. باختصار أظهرت ثورة 30 يونيو منذ اندلاعها حتى وقتنا هذا مدى اعتماد الشعب المصري على جيشه بدرجة كبيرة وتجلّت في عدة محافل على مستوى الحركات الثورية وعلى المستوى الفني والشعبي.