المطرب: وتمر السنين الكورال: السنين السنين المطرب: ومعاها نكبر إحنا الكورال: وتكبر جراحنا المطرب: ويصغر أملنا الكورال: ويفضل سؤالنا المطرب: اللى اتولدنا بيه المطرب والكورال: إحنا مين؟! إحنا فين؟! إحنا إيه؟! إحنا ليه؟! الكلام أعلاه.. كتبته من ربع قرن وشويه.. آه وعزة جلال الله.. لمسرحية «أنت حر» للعبقرى لينين الرملى.. لما أخرجتها على مسرح تجارة القاهرة.. واستخدمتها فى التنقل بين المراحل الزمنية للشخصية الرئيسية.. الطفولة فالمراهقة فالشباب والفحولة فالرجولة والكهولة.. و«أنت حر» كانت أيضاً بدايتى كممثل محترف مع المخرج القدير والنجم الكبير محمد صبحى.. فى فرقة ستوديو 80.. وأنت حر بعد المقدمة دى فى إنك تكمّلنى وتتأملنى.. أو تزبلنى وتهملنى.. وتقلب الصفحة وتحلق لى.. أو تستحملنى وتاخدنى على قدّ عقلى.. أنت حر.. يعنى خلاصة الديباجة.. أنت حر فى كل حاجة.. أيوه فعلاً أنت حر.. بس فعلاً.. أكيد «انت عمرك ما كنت حر».. هكذا قال لينين الرملى وهكذا أقول أنا.. بس برضو أنت حر فى إنك تشوف السنة دى أحسن سنة.. أو إنك تشوفها أسوأ سنة.. السنة التى بدأت بحكم الإخوان.. واللى حتكلم عنها الآن.. وكانت أعجب وأغرب سنة عشناها على مر الزمان.. و«على مر الزمان» كان مسلسل تركى آخر جنان.. بس يا خسارة اتوقف بسبب السيد أردوغان.. بصوا.. وقبل ما تخلص 2013.. كلنا أو بعضنا بيتشائم جداً من رقم 13.. وبغض النظر عن مسألة التفاؤل والتشاؤم.. إحنا بقالنا سنين.. كل سنة نقول.. يا رب السنة اللى جاية تكون أحسن من اللى قبلها.. ولما تيجى السنة الجاية نقول إمتى تغور وتيجى اللى بعدها.. يبقى العيب فى مين.. أكيد مش فى السنين.. أكيد فينا إحنا يا مصريين.. وكل سنة وانتم طيبين وكويسين ولبلدكم مخلصين.. وعلى الشياطين الإرهابيين مخلصين.. وكل عام وأنتم.. أفضل مما كنتم.. وآخر كلام.. يا سادة يا كرام.. فاضل خلاص.. خمس تيام فاضل خمس تيام وتغورى بلا عُودة يا سنة بايخة يا سنة دايخة يا سنة سودا يا سنة رخصت كل غالى وغلّت اللى كان رخيص وخلت واطى فى العلالى وعالى راح ومات فطيس أستغفر الله العظيم عشنا عام فى الجحيم بين إيدين.. اللئيم والخبيث والخسيس الإرهاب قام ما نام والاكتئاب آب وزام والأمانى.. والأحلام أصبحت كالكوابييييييس عِدُّوا اللى ماتوا أبرياء والمخلصين والأوفياء نحتسبهم شهداء وربنا هوه المغيييييييييث ورغم كل السواد اللى عَتِّم عالبلاد ربك بعت حبة ولاد قالوا «تَمرَّد» يا حسيس والأمل كتر فى خيره وهى بتشد فى ديله لجل ماتهدّله حيله سابلنا حبة بصيييييص بيها هب الشعب هبّة ودب فوق الكبت دبّة وقال خلاص مش حستخبى وأنت لا تصلح رئيييييس يعنى لولا تلاتين ستة كنتى بقيتى فى أسوأ حتة فى تاريخ مصر الحديث يا سنة بايخة يا سنة دايخة يا سنة سيييييييييس يا سنة سيييييييييس وسيس.. فى المعاجم والقواميس.. معناها «وحش» بكسر الواو والحاء وتسكين الشين.. وتصلح للتذكير والتأنيث.. فيمكن أن نقول دا واد سيس.. ويمكن أن نقول دى بنت سيس.. خذها على محمل الجد.. أو خذها على محمل التهجيس.. أنت حر.. بس الأكيد إن 2013 عام.. مليان بالأحداث الجِسام.. وغرقان لشوشته فى المآسى.. عالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.. وجرائم من نوع جديد وغريب.. وعودة الإرهاب الأسود الرهيب.. والناس مابقتش طايقة نفسها وبالتالى مابقتش طايقة بعضها.. والغضب بقى طايح فى الوشوش.. وزى ما قال واحد صاحبى ماعرفوش.. «مصر حبيبتى بقت كإنها.. بنت ماشية على حل شعرها.. لا هاممها أمها ولا ولىّ أمرها.. أصلها.. مش لاقية حد يلمها».. ورغم الكلام السابق المجنون وغير الموزون.. أسمع المصريين المخلصين الآن وهم يغنون.. ويرددون بس لسة على فكرة عندنا الأمل فى بكرة والأمل عمره ما يخلص ولا عمره حيبقى ذكرى والعبد لله ابن عبد الله يرد عليهم بصوتٍ قوىٍ جهور نعم نعم للدستور لجل ما الغُمة تغور لجل ما الأُمة تثور عالإحباط وعالفتور وعلى أمل اللقاء مرة أخرى.. دا لو كان فيه مرة أخرى.. إليكم تحياتى.. وأطيب أمانى قلبى.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته