هطلت أمطار غزيرة على بعض محافظات الوجه البحرى اليوم، وتسببت فى وفاة طالب صعقاً بالكهرباء، فيما شهدت محافظتا «جنوب وشمال سيناء» سقوط سيول خفيفة أدت إلى إغلاق بعض الطرق وسط إعلان حالة الطوارئ لمواجهة أى تداعيات محتملة. فى البحيرة، لقى طالب مصرعه صعقاً بالكهرباء، أثناء سيره بجوار أحد أعمدة الكهرباء، نتيجة هطول الأمطار، اليوم، بقرية الأمراء التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة. وقال مصدر أمنى إن مديرية الأمن تلقت إشارة من مستشفى كفر الدوار العام، تفيد بوصول «محمد م.ع»، 14 سنة، طالب، ومقيم بقرية الأمراء بدائرة المركز، جثة هامدة، وبتوقيع الكشف الطبى على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بعدم وجود ثمة إصابات ظاهرية، وأن سبب الوفاة صعق كهربائى، ولا توجد شبهة جنائية. وتعرضت محافظة جنوبسيناءلسيول خفيفة، مساء أمس، سقطت على عدة مناطق تسببت فى غلق الطرق فى إحدى المدن، دون أن تسفر عن خسائر مادية أو بشرية، وسط إعلان الأجهزة التنفيذية حالة الطوارئ لمتابعة الموقف والتدخل حال حدوث أزمة بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة. المهندس عبدالله حامد، مدير عام الإدارة العامة للمياه الجوفية بجنوبسيناء، قال إن السيول لم تسفر عن خسائر مادية أو بشرية فى مدينة نويبع، لافتاً إلى الدفع بعدد من مهندسى الإدارة العامة للمياه الجوفية ورجال المرور للتعامل مع الموقف بالتنسيق مع مركز العمليات وإدارة الأزمات بالمحافظة. وأضاف مدير عام إدارة المياه الجوفية أن السيل بدأ من منطقة «وادى وتير» بمدينة نويبع بارتفاع نحو 15سم واستمر لمدة 30 دقيقة وتم فصل الكهرباء وقت حدوث السيل وغلق الطريق الفرعى لتجنب وقوع حوادث، مؤكداً أن الأمور عادت لطبيعتها فور توقف السيل، وأوضح أن منطقة «وادى فيران»، التابعة لمدينة أبورديس، تعرضت أيضاً لهطول سيل بسيط، كما تعرضت منطقتا «وادى الرحبة ووادى نسرين» إلى أمطار غزيرة دون حدوث أضرار. «إدارة المياه الجوفية بجنوبسيناء»: منظومة الحماية حالت دون وقوع خسائر مادية أو بشرية وخزّنت كميات كبيرة من مياه السيل وأشار إلى أن منظومة الحماية من مخاطر السيول التى تم إنشاؤها بتلك المناطق أثبتت نجاحها ليس فقط فى حماية الطرق والمنشآت والأرواح وإنما فى تخزين كميات كبيرة من مياه هذه السيول جارٍ تقديرها لاستخدمها فى أغراض الشرب والزراعة، موضحاً أن الإدارة كانت فى حاجة إلى تدشين مشروعات حماية من السيول بسبب الخطر الذى تمثله منطقة الصعدا «البيضاء والسمراء» لمناطق المزينة وميناء نويبع البحرى وطريق دهب نويبع وخط الغاز (طابا- شرم الشيخ) بالسيول المدمرة، لذلك كان لا بد من حماية هذه المنطقة من مخاطر السيول لحماية العديد من المنشآت الحيوية التى تقع فى نطاق مخاطر منطقة الصعدا. وأضاف أن المحافظة عملت على استكمال المرحلة الثانية لحماية مدينة نويبع من خطر السيول بتكلفة 100 مليون جنيه تتضمن إنشاء سدود بمنطقة وادى وتير بتكلفة 95 مليون جنيه بالإضافة إلى منطقة الصاعدة البيضاء والسمراء بتكلفة 5 ملايين جنيه، لافتاً إلى الانتهاء من حماية مدينة طابا بعدد 7 أودية فضلاً عن حماية منفذ طابا من مخاطر السيول بتكلفة 51 مليون جنيه، كما جرى إنشاء 19 خزاناً أرضياً بمدن «دهب، نويبع، وسانت كاترين» و52 سداً حاجزاً للتوجيه بمدن «دهب، نويبع، سانت كاترين، أبورديس، أبوزنيمة، وشرم الشيخ» لتعظيم الاستفادة من مياه السيول واستخدامها فى أغراض الزراعة. واندفعت مياه السيول من داخل الوديان بالعين السخنة إلى أجزاء من طريق السويس، ما دفع إدارة المرور إلى إجراء تحويلات مرورية لتجنب غلق الطريق. وأكد مدير مرور السويس العميد محمد عبدالله رشاد، إجراء تحويلات مرورية أمام نقطة «سوميد» بعد اندفاع المياه، وسرعان ما تم استئناف الحركة المروية بشكل طبيعى بعد توقف اندفاع المياه على الطريق، فيما أعلن محافظ السويس، اللواء عبدالمجيد صقر، رفع حالة الطوارئ فى جميع الأجهزة الحكومية بسبب احتمال اندفاع مياه السيول مرة أخرى لمنطقة العين السخنة نظراً لوجود كميات كبيرة من المياه فى الأودية بجبل عتاقة. من جهة أخرى، تفقد نصرالله محمد، رئيس مجلس مدينة نخل بوسط سيناء، مجرى السيل المقبل من وديان وجبال جنوبسيناء، وقال نصرالله إن مجرى وادى الكونتلا ووادى السلامى شهد سيلاً محدوداً وغير مؤثر، مؤكداً أن مياه السيل مرت عبر مجرى الوادى فى اتجاه الشرق، دون خسائر. فيما باشرت الوحدة المحلية بمركز ومدينة «الزرقا» برئاسة محمود شحاتة، أعمال سحب مياه الأمطار من شوارع المدينة والقرى، كما أعلنت الوحدة المحلية بمركز ومدينة دمياط برئاسة اللواء الدكتور أحمد عبدالمنصف، استمرار حالة الطوارئ واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة نوات الشتاء بمشاركة نواب رئاسة مركز ومدينة دمياط حيث يتم شفط تجمعات المياه ومراجعة خطوط الصرف الصحى وبالوعات صرف المطر.
