توجه، أمس، المتهم بقتل نرمين خليل مديرة الموارد البشرية ومستشارة الأممالمتحدة، في حراسة أمنية مشددة، إلى نيابة شمال الجيزة الكلية، ومثل أمام المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات الجيزة، لإعادة إجراءات محاكمته في قضية مقتل نرمين خليل في ميدان سفنكس بالعجوزة، والتي صدر حكم ضده بالإعدام من محكمة جنايات الجيزة. وقالت مصادر قضائية إنه من المقرر إعادة إجراءات محاكمة المتهم، وفي حالة إدانته مرة أخرى بالإعدام سيطبق عليه الحكم، أما إذا تم تخفيف العقوبة ستتم محاكمته في الجرائم التي ارتكابها عقب هروبه، وهي "قتل - سطو مسلح - سرقة بالإكراه". كانت النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهم مقاومة السلطات وحيازة أسلحة دون ترخيص والقتل الخطأ وقتل شابين في بولاق الدكرور عمدًا. ومن المقرر عرض المتهم، اليوم، على قاضي المعارضات لتجديد حبسه على ذمة القضايا، وكذلك عرضه على نيابة قسم الجيزة للتحقيق معه في واقعة هروبه من المحكمة، وعرضه على نيابات أكتوبر والدقي والعجوزة للتحقيق معه في وقائع سطو مسلح على محطة بنزين وسرقة مستشار بالإكراه واختطاف نجل رجل أعمال والشروع في قتل سفير سابق في حكومة القذافي، حيث جرت التحقيقات بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية. وكشفت التحريات والتحقيقات، التي أجريت بإشراف المستشار محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، عن أن المتهم تمكن من استخراج بطاقة ورخصة قيادة مزورتين، وكون تشكيلًا عصابيًا ضم 7 أشخاص، واستأجر شقة في بولاق الدكرور لممارسة نشاط فرض الإتاوات، واستعان به البعض لخطف آخرين، وبدأ تنفيذ كثير من عمليات الاختطاف، منها واقعة خطف طفل من منطقة شبرا وحصل على مبلغ 100 ألف جنيه مقابل إعادته لأسرته. وتبين للعميد محمد عبد التواب، مفتش المباحث، أن زعيم التشكيل العصابي الذي سرق مستشارًا وآخرين في العجوزة والدقي هو قاتل الدكتورة نيرمين خليل مديرة الموارد البشرية ومستشارة الأممالمتحدة، والهارب من محكمة الجنايات. وتم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لضبط المتهم ورصد تحركاته لمدة شهر، وتبين أن المتهم ارتكب جرائم سرقة في منطقتي الدقي والعجوزة، وسطو على محطة بنزين وسرقة 10 آلاف جنيه من مطعم.