كانت تصريحات المسئولين مثار حوار ومناقشة وتحليل فى الدوائر النخبوية، حتى جاء عام 2013 الذى تحولت معه بعض هذه التصريحات إلى «أمثلة شعبية» يتداولها المواطن العادى فى التعليق على سير حياتهم اليومية، خاصة تصريحات محمد مرسى وبعض الإسلاميين الذين كان لهم ظهور بارز خلال هذا العام، وأصبحت التصريحات التى تخرج من مؤسسات مهمة كالرئاسة أو فى مناسبات مهمة كالأعياد القومية مثار جدل وتتداولها المواقع العالمية. أبرز هذه التصريحات ورد على لسان الرئيس المعزول محمد مرسى، ومنها: «لو مات القرد.. القرداتى يشتغل إيه؟»، «جاز أند كوهول.. دونت ميكس»، و«ال5،6،7،4،3 فى الحارة المزنوقة بيعملوا حاجات غلط»، و«هنقطع الأصابع اللى بتلعب فى مصر»، و«من يتحدث عن الإفلاس هم المفلسون»... وغيرها. كذلك وردت بعض الكلمات على لسان الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وصارت كلمات شهيرة يتم ترديدها فى مواقف مختلفة، ومنها: «مصر أم الدنيا وهتبقى أد الدنيا»، و«إنتو مش عارفين إنكو نور عنينا ولّا إيه؟». بخلاف الكلمات الأخرى التى صدرت على لسان إسلاميين ومسئولين، ومنها: «هاتولى راجل»، للشيخ محمود شعبان، و«ابقى تعالى وانا أقولك فين»، لوزير الإعلام السابق صلاح عبدالمقصود، و«الرصاص اللى بيلسع»، لوزير التعليم العالى حسام عيسى. الدكتور مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فسر لجوء المصريين إلى السخرية من بعض عبارات المسئولين وتحويلها إلى مادة للفكاهة، بأنهم لم يعتادوا أن يتحدث السياسيون عن القردة مثلما فعل «مرسى» خلال وجوده فى قطر، أو أن يستخدم مصطلحات لغة أجنبية هو فى الأساس لا يجيدها، وهو ما دفعهم إلى السخرية حتى فى أوقات المحن، وقال: «عندما يجد المواطن أن هناك تصريحات سياسية لا توافق الواقع مثل تصريح دكتور حسام عيسى بأن الخرطوش بيلسع مش بيقتل، فإنه يبدأ فى السخرية ويحولها إلى إيفيه». «دليل على أن من تحدث بمثل تلك المصطلحات والعبارات ليس لهم علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد، ورجال مرحلة انتقالية»، رأى د. عبدالرءوف الضبع، أستاذ علم الاجتماع بجامعة سوهاج، فالكثير ممن وجدوا على الساحة السياسية يلعبون فى غير ملعبهم، لأن التصريحات السياسية غالباً ما تلهم الجماهير وتحفزهم، ولا يتم تحويلها إلى مجرد إفيه يسخر به العامة من أحوالهم.