انتصرت الأمطار على مظاهرات الإخوان أمس، ومنعت مخططاتهم لإحداث الفوضى التى تعودوا عليها كل جمعة فى القاهرة والجيزة، وذلك ضمن المليونية التى دعا لها ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، تحت عنوان «الطلاب يُشعلون الثورة»، واضطر أعضاء التنظيم لإنهاء مسيراتهم سريعاً بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما فضّت قوات الأمن مسيرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، تطبيقاً لقانون التظاهر. ففى الهرم، تصدت قوات الأمن لمسيرة أنصار المعزول أمام مسجد الرحمة، وفضّتها باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وتراجع أعضاء التنظيم للشوارع الجانبية، فيما لم يحترم أنصار المعزول خروج جنازة من مسجد الصباح، عقب صلاة الجمعة، وخرجوا فى مسيرة باتجاه شارع الهرم، قاطعين الشارع، ومرددين هتافات: «يسقط حكم العسكر»، «الداخلية بلطجية» وسط هطول الأمطار، وانضمت لهم مسيرات من مساجد أخرى، وتجمعوا أمام شارع العريش، قبل أن يدخلوا فى شوارع جانبية، خوفاً من فضّ قوات الأمن لهم، وأحرقوا صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ومسودة الدستور الجديد. وفى حلوان، أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لفض تجمع أنصار المعزول أمام مسجد المراغى، وطاردهم الأمن فى الشوارع الجانبية. وفى مدينة نصر، تجمع أنصار الإخوان أمام مسجد نور الخطابى بجوار المدينة الجامعية لطالبات جامعة الأزهر ومسجد الرحمة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، ورفعوا شعارات رابعة، كما تجمعوا أمام مسجد السلام بالحى العاشر بمدينة نصر، ورشقوا سيارة شرطة فى عباس العقاد بالأحجار، فيما شهد ميدان رابعة العدوية وجوداً أمنياً مكثفاً، وتمركزت قوات الأمن المركزى بالقرب من مسجد رابعة، وتم نشر 4 آليات عسكرية بشارع الطيران المؤدى إلى رابعة. وفى المهندسين، فشل التنظيم فى حشد أنصاره من مسجد المحروسة عقب صلاة الجمعة بسبب هطول الأمطار، ولم يتجمع إلا 5 أفراد، فيما تجمع أنصار المعزول فى شارع السودان، وانطلقوا فى مسيرة رافعين إشارة رابعة، واتجهوا إلى منطقة أرض اللواء، عقب مشاهدتهم لقوات الشرطة، خوفاً من فضّها لمسيرتهم المخالفة لقانون التظاهر، فيما أغلقت قوات الأمن ميدان مصطفى محمود، تحسباً للمظاهرات، وشهدت المنطقة وجوداً أمنياً مكثفاً. وفى عين شمس، اتجه أنصار المعزول إلى ميدان ألف مسكن، وسط انخفاض أعداد المتظاهرين عن الأسبوع الماضى، حيث خرجوا بمسيرات من مساجد حمزة بن عبدالمطلب وطارق بن زياد ونور السلام والعرب وأبوعبيدة بن الجراح، وشهدت المسيرات عدم وجود نساء الإخوان، واستعد أنصار المعزول لأى محاولات من الشرطة لفضّ مسيراتهم وفى أيديهم العصىّ والحجارة، واستعانوا بسيارة تحمل مكبرات صوت لترديد الهتافات المناهضة للجيش والشرطة. وفى الزيتون، تظاهر أعضاء تنظيم الإخوان من مسجد العزيز بالله عقب صلاة الجمعة، وحذر المسئولون عن التظاهرة أنصار المعزول من التراجع بسبب الأجواء، مذكرينهم بالظروف التى أحاطت بالصحابة أيام الجهاد، وتحمل المعتصمين فى رابعة خلال شهر رمضان، وقال مسئول التظاهرة: «هما معاهم السلاح والدبابات واحنا معانا رب العرش». وشهدت التظاهرة وجوداً مكثفاً لنساء التنظيم اللاتى وُجدن فى منتصف المسيرة، ورددن هتافات: «مهما تشتى ومهما تمطر.. يسقط يسقط حكم العسكر»، و«رابعة رمز الصمود»، ووزع أعضاء الإخوان منشورات تحرض على مقاطعة الدستور، على سكان الزيتون، وكتبوا عبارات «إسلامية» على جدران كنيسة العذراء، فيما تم تغيير خطيب المسجد، وعاد الشيخ أحمد السيد، ليلقى خطبة الجمعة، واكتفى بالحديث عن فضل الدعاء، ولم يعترض أعضاء التنظيم عليه، واكتفوا بترديد هتافات مناهضة للجيش والشرطة داخل المسجد. وفى الدوحة، واصل الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، تحريضه ضد النظام الحالى، زاعماً أن «مصر كانت آمنة خلال حكم الإخوان».