ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية، في تقرير نشرته حول تطور الأحداث في سيناء، أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية يستغل العمليات العسكرية فى سيناء لتحسين صورته لدى الرأي العام المصري، وللتأكيد على أنه رجل الأمن وليس "الإخوان"، الذي تجرأ على فعل ما أحجم عنه "مبارك"، من محاربة "الإرهاب" في سيناء و إخضاعها لسلطة الدولة. وقال آفي يسخروف، محلل الصحيفة للشؤون العربية، "إن الرئيس مرسي يركز جهوده حاليا على "سيناء"، لتحقيق مكاسب سياسية بعد تراجع شعبيته بسبب تكرار انقطاع الكهرباء، والمصادمات بين الأقباط والمسلمين، والانفلات الأمني وسوء الحالة الاقتصادية، وقرار مجلس الشورى، تعيين رؤساء تحرير جدد للصحف القومية، ومصادرة صحيفة "الدستور"، وإغلاق قناة "الفراعين". وأضاف يسخروف، أن التحدي الأصعب أمام الرئيس مرسي، هو التعامل مع الأنفاق بين سيناء وغزة، لأنه لو أصدر أوامره للجيش باستخدام القوة لتدميرها وهو أمر غير مضمون نجاحه، سيتعرض لانتقادات داخلية من جانب "الإخوان المسلمين" وحليفته "حماس"، وعلى الرغم من ذلك، أكد المحلل الإسرائيلي فى نهاية تقريره، أن مذبحة "رفح" أهدت الرئيس فرصة ذهبية لضرب الخلايا الارهابية هناك، ومنع تكرار مثل هذا الهجوم.