فوجئ ركاب مترو الأنفاق المترددون على محطة «جمال عبدالناصر»، بطمس صورة الزعيم الراحل، وتغطيتها بملصق كبير يخفى ملامحه، وذلك لتوضيح مكان القبلة للمصلين، رغم وجود العديد من المساحات الفارغة التى يمكن وضع الملصق عليها. المصورة الفوتوغرافية نادية منير، التقطت صورة للمحطة وجدرانها مزينة بصورة جمال عبدالناصر فى يناير الماضى، ثم عادت مرة أخرى لالتقاط ذات الصورة خلال الأيام الماضية، لتفاجأ مثل غيرها من ركاب المترو المترددين على محطة جمال عبدالناصر، بأن الزعيم الراحل غاب عن المحطة المسماة على اسمه. «فى الدول المتقدمة بيستخدموا محطات المترو لتخليد زعمائهم، زى محطة شارل ديجول فى فرنسا، لكن هنا فى مصر بنعمل محطة للزعماء، وبعدها بنغطى وشوشهم باستيكرات».. تقولها «نادية» بحسرة، وتكمل: «أول ما شفت مكان المصلى أمام صورة عبدالناصر وأنا عارفة إن صورته هتتغطى بسبب عدم ارتياح المصلين للصلاة أمام صورة، وفعلاً ده اللى حصل علشان كده صورت المحطة تانى من غير الصورة»، «نادية» تؤكد أنها ليست ضد المصلى، لكنها ترفض تشويه جدارية تأسست فى عدة سنوات وكانت رمزاً مميزاً للمحطة، خاصة أنه كان من الممكن وضع الملصق على جدار آخر، أو حتى تغيير مكان المصلى، مشيرة إلى أن الطمس ذاته موجود فى محطة مترو السادات لجدارية عليها صور فرعونية لصالح ملصق كبير يوضح اتجاه القبلة. أحمد عبدالهادى، المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق، قال ل«الوطن» إن إدارة المترو لن تخفى صورة رمز، مثل الزعيم جمال عبدالناصر، وأضاف: «ما حدث أمر غير مقصود وليست له علاقة بإدارة المترو، لأن الملصقات والمصاحف وسجاجيد الصلاة، غالباً ما تكون تبرعات من مواطنين، ونحن لن نخفى صور (ناصر) بملصق، لأنه رمز المحطة المسماة باسمه»، وأشار «عبدالهادى» إلى أن إدارة المترو ستشكل لجنة أو ستقوم بإرسال مندوب لتقصى الموضوع وإزالة الملصق من على صورة «ناصر».