وجهت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم، انتقادات للوضع في تركيا، وقالت - في مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في "برلين"- إنه لا يزال هناك اختلافات عميقة مع تركيا فيما يتعلق بحرية الصحافة وحقوق الإنسان. وكانت ميركل، قالت عشية المحادثات، إنها ستثير قضايا حقوق الإنسان والسجناء في تركيا، مستبعدة، أمس الخميس، إعطاء مساعدات مباشرة لأنقرة، موضحة: "حالة حقوق الإنسان ليست كما أود أن أراها". من جانبه، دعا أردوغان، برلين لتسليم مئات من مؤيدي "فتح الله كولن"، وكشف أن بلاده تقدمت بطلب لألمانيا لتسليم الصحفي، جان دوندار، المقيم في منفاه بألمانيا منذ عامين، وزعم المسئول التركي، أن دوندار كان عميلا وأفشى أسرار الدولة، فيما ألغى دوندار حضوره للمؤتمر الصحفي، وقال، إنه لا يريد السماح بإلغاء المؤتمر الصحفي بسببه وحرمان صحفيين آخرين من طرح أسئلة ناقدة على أردوغان. وكان أردوغان، أجرى محادثات مع الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، صباح اليوم، حول حالات من المعتقلين السياسيين في تركيا. وقال شتاينماير أمس الأول، إن الزيارة لا تعني تطبيع العلاقات.ورفض العديد من السياسيين المشاركة في مأدبة عشاء كانت مقررة، مساء اليوم، احتجاجا زيارة أردوغان، وقرر رئيس "بلدية برلين" ميشيل مولر، عدم مشاركة أردوغان حفل العشاء. وعقب وصول أردوغان، إلى برلين شهد عدد من أحياء العاصمة، أمس الخميس، وقائع حرق لإطارات سيارات. وفي "كرويتسبرج"، خرجت مظاهرة لم يتم الإبلاغ عنها لدى السلطات من قبل، وشارك فيها ما يتراوح بين 100 و 150 من معارضي أردوغان، وركزت بعض المظاهرات على حبس الصحفيين ومنتقدي النظام في تركيا، والآخر على قمع الأقليات. ونظراً للضغوطات الكبيرة على الحكومة من قبل الرأي العام والأطراف السياسية الرافضة لزيارة أردوغان، تفاعلت الحكومة مع الضغوطات وفضلت عدم السماح لأردوغان بالاجتماع مع أنصاره وتنظيم فعاليات ضخمة في برلين وكولن. وتحت شعار"أردوغان غير مرحب به"، تظاهرالعشرات ضد الرئيس التركي ورفعوا لافتات مناهضة لزيارته وأخرى تشبهه بالديكتاتور النازي أدولف هتلر.
