مارس تنظيم الإخوان المحظور، وحلفاؤه، العنف والإرهاب أمس، واعتدت مظاهراتهم، تحت شعار «لبيك أم الشهيد»، على الدكتور نور على محمود، خطيب مسجد العزيز بالله فى الزيتون، واشتبكوا مع الأهالى والأقباط فى القاهرةوالجيزة، وقطعوا الطرق، وحرضوا ضد الجيش، إلى أن طبقت قوات الأمن والأهالى، قانون التظاهر عليهم، وفرقوا مسيراتهم فى المهندسين والجيزة. ففى الزيتون، اعتدى الإخوان على الدكتور نور على محمود، الذى عينته وزارة الأوقاف خطيباً لمسجد العزيز بالله، بدلاً من الدكتور عمر عبدالعزيز، وألقى أعضاء «المحظورة» عليه عقب انتهاء الصلاة الأحذية، مرددين «شيل العمة شيل.. يا خاين يا عميل»، و«يسقط يسقط بابا الأزهر»، و«باطل»، وخلعوا عن رأسه عمامة الأزهر، ما دفع خطيب المسجد إلى دخول دورة المياه هروباً منهم، فيما شكلت قوات الأمن كردوناً حوله لحمايته، إلى أن استطاع الأهالى تهريبه. وانطلق أعضاء التنظيم المحظور فى مسيرة إلى قصر القبة، ودخلوا فى مشادة كلامية ومناوشات مع شباب كنيسة العذراء بالزيتون، بسبب هتافاتهم المعادية للكنيسة، وكتابتهم «إسلامية» على جدرانها، واشتبك أهالى الأميرية مع الإخوان، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة والمولوتوف، وامتدت الاشتباكات إلى عزبة «شاهين». وقال الشيخ محمد عيد كيلانى، مدير المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف، إنه صار أمراً طبيعياً أن يثير الإخوان أزمة أو ينظموا مظاهرة ضد الحكومة والنظام الحاكم كل جمعة، وينال وزارة الأوقاف جزءاً من تظاهراتهم باعتبارها ودعاتها جزءاً من الحكومة، رغم أن الوزارة شددت على دعاتها عدم الاشتغال بالسياسة أو إثارة الفتن بالانحياز لأى انتماء سواء حزب أو جماعة. وفى القبة، تظاهر الإخوان فى محيط القصر، وقطعوا الطريق أمامه، فيما كثفت قوات الشرطة من وجودها وتأمينها للقصر، ودفعت بمدرعات لفض مظاهرة التنظيم المحظور. وفى الجيزة، نشبت اشتباكات بالأيدى بين الإخوان والأهالى عقب صلاة الجمعة فى مسجد الاستقامة، ونجح الأهالى فى فض مظاهرتهم وتفريقهم إلى الشوارع الجانبية. وقطع عشرات الإخوان فى الهرم، شارع الهرم، بعد خروجهم بمسيرة من مسجد الصباح إلى الجيزة، وتقدم مسيرتهم «عربجى» يقود عربة «كارو» بحمار»، وفض أنصار المعزول مظاهراتهم سريعاً، خوفاً من تدخل قوات الأمن لفض مسيرتهم لمخالفتها قانون التظاهر، وكتبوا على جدران الشارع «موعدنا 25 يناير»، ووقعت اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن، فى شارع الطالبية، ألقت خلالها الشرطة القبض على العشرات منهم. وفى الدقى، انطلقت مسيرة للإخوان من مسجد أسد بن الفرات إلى نادى الصيد، إلا أن قوات الأمن نجحت فى فضها، وفى المهندسين أطلقت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق العشرات منهم أمام مسجد المحروسة، عقب صلاة الجمعة، بعدما رددوا الهتافات المناهضة لقوات الجيش والداخلية، ورفعوا لافتات مسيئة للرئيس عدلى منصور، ومنعت قوات الأمن الإخوان من التقدم إلى شارع أحمد عرابى، وفرقتهم إلى الشوارع الجانبية، بعدما دخلت إلى منطقة تظاهرهم. وبعد فض مسيرة الإخوان تجمع عدد من الأهالى والباعة الجائلين فى شارع أحمد عرابى، وهتفوا: «الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة». وحرّض خطيب مسجد المحروسة ضد الجيش وقادته، قائلاً: «إن إبليس هو قائد القوات المسلحة الشيطانية، ويمتلك من الجنود ما يعلم الله، ويمتلك من الأسلحة الاستراتيجية ما لا يمتلك غيره من أسلحة التضليل، فضلاً عن الخبرة فى مجال الحروب والمعارك»، وفى شارع السودان، فضت قوات الأمن مظاهرة أخرى للإخوان، فى نهاية الشارع، باستخدام القنابل المسيلة للدموع. وفى عين شمس، نظم أنصار المعزول مسيرة من أمام مسجد حمزة عقب الصلاة إلى ميدان ألف مسكن، ورفعوا شعارات «رابعة»، وارتدوا تشيرتات عليها نفس الشعارات. وفى مدينة نصر، تظاهر عشرات الإخوان عقب صلاة الجمعة بمسجد السلام واتجهوا سريعاً إلى قصر القبة فى ظل إغلاق الشرطة والجيش ميدان رابعة العدوية وشارع عباس العقاد، وأغلقت بعض المحلات أبوابها خوفاً من المظاهرات، فيما دعا خطيب مسجد السلام إلى نزول جموع الشعب المصرى للاستفتاء على الدستور، موضحاً أن التصويت ب«نعم» أو «لا» حرية شخصية، لكن المشاركة واجبة، وفى مصر الجديدة نظم عشرات الإخوان مسيرة من ميدان الحجاز إلى قصر الاتحادية، وفى حلوان، نظم الإخوان مسيرة من أمام مسجد «المراغى»، رفعوا خلالها علامة «رابعة»، وفى المعادى، ارتدى أعضاء الإخوان الأقنعة السوداء والبيضاء ل«فانديتا» خلال مسيرتهم من مسجدَى الريان والهدى، ورفعوا إشارة «رابعة».