قال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة بدأت في أنشطة تنفيذ مشروع لتطوير وتحسين منظومة الإصلاح بقطاع المياه بالتعاون مع الاتحاد الأوربي، لافتا إلى أنه تقرر أن يشارك الاتحاد بجلسة خاصة ضمن أسبوع القاهرة للمياه المقرر عقده الأسبوع الثالث من أكتوبر القادم، تحت شعار "الحفاظ على المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة". وأضاف عبدالعاطي، في تصريحات صحفية اليوم، أن المشروع يهدف لإنشاء 5 مكاتب إقليمية لتخدم زمام الجمهورية في محافظاتالشرقية لشرق الدلتا، والبحيرة لغرب الدلتا، وطنطا لوسط الدلتا، والفيوم لخدمة إقليم مصر الوسطى، وقنا لخدمة مصر العليا، وتتولى تلك المكاتب متابعة وتقييم منظومة توزيع المياه لكافه الأنشطة التنموية، بما فيها إنشاء نظام إنذار مبكر لجودة المياه ونماذج بيانات لمؤشرات الأمن المائي والإجهاد المائي وجودة المياه ونوعيتها. من ناحيتها، أوضحت الدكتوره إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري والمشرف على المشروع، أن المكاتب ستعمل على تجميع البيانات الهيدرولجية الخاصة باستخدامات المياه وإرسالها للوحدة المركزية المزمع إنشاؤها بالوزارة "وحدة محاسبة المياه"، التي ستقوم عن طريق بعض النماذج الرياضية بعمل الحسابات التي توضح استهلاكات المياه في الزراعة والصناعه والاستخدامات المنزليه بهدف رفع القدرات والاستدامة الموسمية للوزارة. وأضافت أن تنفيذ المشروع يستغرق أكثر من عامين، يتم خلالها دعم الإصلاح ورفع القدرات الفنية لقطاع المياه ونشر خطط موارد المياه في المحافظات من خلال بناء القدرات الفنية على المستويين المركزي والمحلي، وبما يسهم في رفع كفاءة استخدام المياه، وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة ووضع وتنفيذ برامج لتنمية القدرات وإعداد وتنفيذ وتحليل مالي متكامل لمساعدة أجهزة الوزاره في تحسين آدائها. وأشارت رئيس القطاع، أن الوزارة تسعي من خلال المشروع إلى تعزيز الإصلاح المؤسسي والتشريعي في إدارة منظومة المياه والتخطيط المتكامل للاستثمار، وبصفة خاصة ما يتعلق باسترداد التكاليف للبنية التحتية الوطنيه وآليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كذلك تنفيذ الخطة الوطنيه للموارد المائية 2017–2037 وخطط موارد المياه على المستويين القومي والمحلي، وتحسين إدارة المياه بالمحافظات وإنشاء وتنفيذ البرنامج القومي لتنمية القدرات المائية واستخدام آليات المشاركة في تخطيط وتنفيذ أنشطة البرنامج.