سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أعمدة الإنارة تتحدى خطة التوفير: مضاءة نهارا.. مظلمة ليلا المواطنون يقضون الليل فى ظلام دامس.. وأعمدة الإنارة تضاء فى وضح النهار.. والحكومة مستمرة فى الحديث عن خطة توفير استهلاك الكهرباء
ظلت ضيفا ثقيلا على موائد المصريين، تلك الظلمة التى بددت فرحة الصائمين بشهر رمضان منذ بدايته وحتى الآن، فلم تمر مائدة إفطار أو سحور تجمعت حولها الأسرة المصرية إلا وأفسدها انقطاع الكهرباء فجأة، فتتبدد إشراقة وجوه الصائمين إلى عبوس يصعب معه استمرار بعضهم فى تناول الطعام. هذا الحال الذى يعانيه أغلب البيوت خلال شهر رمضان، يناقضه مشهد يتكرر يوميا وهو إضاءة أعمدة النهار فى «عز الضهر» فى تحد سافر لخطة ترشيد استهلاك الكهرباء التى تتبناها الحكومة وتمليها على مواطنيها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى. كثير من المواطنين استفزهم مشهد إضاءة أعمدة الإنارة أعلى كوبرى قصر النيل فى وضح النهار بينما قضى مواطنون كثر ليلتهم فى ظلام دامس.. ليس أعمدة قصر النيل فقط بل أعمدة الإنارة فى مناطق عديدة فى القاهرة والمحافظات. عناوين الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى وجلسات الأصدقاء لم تخل من الحديث عن انقطاع التيار الكهربى، وكل شخص يحكى تجربته مع انقطاع الكهرباء بشىء من الاستفزاز من «الحكومة وعمايلها»، أما الحديث عن الأعمدة المضاءة نهارا فكان يقابل بحالة من الغضب الشديد من المواطنين، خاصة المارين إلى جوار تلك الأعمدة.. ولسان حالهم يقول: «أستغفر الله العظيم». الدكتور حسن مختار، رئيس شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء سابقا، أكد أن خطة ترشيد الاستهلاك أقرتها الحكومة فى جميع أنحاء الجمهورية خاصة فى ساعات الذروة التى يشتد فيها الاستهلاك بمعدل عال، أما بالنسبة لأعمدة الإنارة فهى مصنعة من عدد من الخلايا اللاضوئية التى تقوم بالإنارة بشكل أوتوماتيكى مع آخر ضوء موجود فى الشارع كما أنها تُطفأ نهائيا مع أول بزوغ لنور الصباح، بغض النظر عن وجود ترشيد من عدمه. وأرجع مختار أسباب إضاءة الأعمدة نهارا فى عدد من الشوارع إلى وجود خلل فيها وهذا يجب إصلاحه فور حدوثه، وربما يكون بسبب أن الخلايا الضوئية لا تعمل مما يجعل الأعمدة مضاءة فى النهار.