سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس العالم يهدد دراما رمضان 2014.. والمنتجون يعيدون حساباتهم أحمد نور: الموسم القادم أفضل رغم سخونة المنافسة.. وصفوت غطاس: تأخر مستحقات المنتجين لدى الفضائيات سيقلل عدد المسلسلات
أزمة جديدة يواجهها صناع الدراما فى موسم رمضان المقبل، حيث سيتزامن شهر رمضان مع إقامة بطولة كأس العالم لكرة القدم، والتى ستبدأ قبل رمضان بأربعة أيام وتستمر طوال الشهر حتى يوم 24، مما يضاعف من حدة المنافسة التى تجرى فى العادة بين الأعمال الدرامية وبعضها على تحقيق نسبة عالية من المشاهدة، لتصبح المنافسة ما بين المسلسلات ومباريات كرة القدم فى الحدث الذى ينتظره عشاقها بشغف كل أربعة أعوام، والأمر لا يتعلق فقط بنسب المشاهدة وإنما بكمية الإعلانات التى يتوقع البعض أن تتأثر بالبطولة التى سيسعى معظم المعلنين إلى توجيه إعلاناتهم عنها فى القناة التى ستذيع المباريات. الخبير الإعلانى طارق نور تحدث فى البداية قائلاً: «لا أعتقد أن نسبة الإعلانات ستتأثر بشكل كبير خلال رمضان المقبل، وأن نسبة المشاهدة المعتادة ستتحقق، حيث تعتمد غالبية نسب المشاهدة التى تحققها المسلسلات على نوعية معينة من الجمهور غير المعتادين على مشاهدة مباريات كرة القدم، كما أن انتشار الفضائيات أتاح المزيد من فرص إعادة المشاهدة لأكثر من مرة، وبالتالى لن تقل نسبة إقبال المعلنين على الدراما التليفزيونية. واختلف معه المنتج طارق الجناينى قائلاً: «بكل تأكيد سيتأثر الموسم كماً وكيفاً، فالدراما التليفزيونية نجحت فى السنوات الماضية فى استقطاب فئة عمرية من الجمهور تتراوح ما بين 15 و40 سنة بعيداً عن الجمهور المعتاد للدراما، وغالباً ما ستكون هذه النسبة من المشاهدين هى المتابع الدائم والمستمر لكرة القدم ولكأس العالم باعتباره حدثاً استثنائياً لا يتكرر سوى كل أربعة أعوام وينتظره عشاق الكرة على مدارها، ولكن فى ظنى سيكون التأثير الأكبر على نوعية المسلسلات التى ستقدم فى هذا الموسم، فلن أستطيع مثلاً أن أقدم أعمالاً تستهدف جمهور الشباب مثل «نيران صديقة» الذى قدمته فى العام الماضى، ولن تتأثر سوق الإعلانات فى تقديرى سوى فى منطقة الخليج فقط، حيث سيلجأ المعلنون إلى تحويل نسبة من إعلاناتهم لقناة الجزيرة الرياضية. المنتج أحمد نور يرى أن الموسم المقبل سيكون من أفضل المواسم التى مرت على صناع الدراما على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث يقول: «تحمّلنا كمنتجين جميع المشاكل التى مرت على الصناعة خلال الفترة الماضية، وقدمنا مواسم ناجحة تحت أصعب الظروف، وبالتالى لا أرى أن أى ظروف مقبلة ستكون أسوأ مما عملنا به من قبل، خاصة أنه بعد ثورة 30 يونيو أصبح لدينا جميعاً بارقة أمل فى مستقبل البلد وبالتالى صناعة الدراما، وبالنسبة لكأس العالم أرى أنه سيؤثر على الإنتاج من الناحية الكمية، وسيفكر المنتجون أكثر من مرة قبل تقديم العديد من الأعمال التى ربما لا تجد الشاشات التى تستوعبها فى رمضان، فالمنافسة لن تكون فقط بين الأعمال المقدمة وبعضها وإنما ستكون مع وافد آخر جديد على موسم رمضان وهو مباريات كرة القدم». وأخيراً يؤكد المنتج صفوت غطاس أن الموسم لن يتأثر كثيراً بالصورة التى يتوقعها البعض، قائلاً: «بكل تأكيد سيتناقص عدد الأعمال التى ستقدم فى الموسم المقبل عن الموسم الماضى، ولكن ذلك يرجع فى تقديرى لأسباب أخرى ليس من بينها مباريات كأس العالم، وإنما بسبب عدم حصول منتجى الدراما على جميع مستحقاتهم المالية من الفضائيات التى قامت بتقسيط تلك المستحقات نتيجة الأزمة الاقتصادية وتداعياتها».