فتح حكم قضائى هو الأول من نوعه فى مصر، الطريق أمام المرضى الذين يصابون بفيروس «سى» الكبدى الوبائى «سى» نتيجة الإهمال بالمستشفيات، لمقاضاة المسئولين ونيل تعويضات عما أصابهم، حيث أصدرت الدائرة 26 مدنى بمحكمة استئناف المنصورة حكماً لصالح مريض بفشل كلوى انتقل إليه فيروس «سى» خلال جلسات الغسيل الكلوى بمستشفى المنصورة العام القديم، وقررت المحكمة تعويضه ب50 ألف جنيه ألزمت بها وزير الصحة ومحافظ الدقهلية. وكان المواطن طلعت محمد محمد على، بقرية «كفر الشنهاب» مركز المنصورة، قد أقام دعوى 210 لسنة 2012 أكد فيها أنه مريض بفشل كلوى، ويقوم بإجراء ثلاث جلسات غسيل أسبوعياً بمستشفى المنصورة العام القديم، وأثناء عمليات الغسيل انتقل إليه فيروس «سى» الكبدى الوبائى بسبب الإهمال الطبى من العاملين بوحدة الغسيل، وهو ما أكده تقرير التفتيش الإدارى والمالى لمديرية الصحة، وأدى هذا الإهمال إلى انتقال العدوى إلى 26 مريضاً آخرين. وأضاف المواطن أن المستشفى لا يتبع احتياطات لمنع انتقال العدوى من مريض لآخر، حيث يتكدس المرضى خلال عمليات الغسيل الكلوى، فضلاً عن ممارسات خاطئة من هيئة التمريض والطبيبة المشرفة من بينها طريقة تخفيف «الهيبارين» المخالفة للتعليمات. وذكرت الدعوى أن المسئول عن وحدة الغسيل الكلوى أخفى انتشار الفيروس بين المرضى عن هيئة التمريض والأطباء. وقال جمال رمضان مأمون، المحامى فى الدعوى، إن عدم الفصل الحقيقى والفعال بين المرضى هو ما تسبب فى إصابة أكثر من 75% من المرضى بالفيروس، وتحول الأمر من علاج المواطنين فى المستشفيات الحكومية إلى إصابتهم بأمراض أخرى بسبب عدم اتخاذ الحيطة والإجراءات الاحترازية طبياً.