بعد اختيار عبد الناصر سلامة رئيسا لتحرير جريدة "الأهرام" دارت النقاشات التي دامت نحو ساعتين ونصف بين الصحفيين المعتصمين بخيمة "الصحفي الحر" في بهو استقبال المبنى الرئيسي للمؤسسة، وتناول الصحفيون خلال النقاشات وسائل التصعيد المشروعة أمام ممارسات مجلس الشورى وقراراته الأخيرة التي -على حد قولهم- ضربت عرض الحائط بآراء الجماعة الصحفية، بشكل ينذر بدلالات خطيرة تهدد مستقبل حرية الصحافة عامة والصحافة القومية خاصة . وأعربوا في بيان صادر عن "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" عن 6 نقاط رئيسية، هم: أولاً: يؤكد صحفيو "الأهرام" المعتصمون دفاعا عن حرية الصحافة رفضهم أية وسيلة للتعبير عن الرأي تخرج عن وسائل الاحتجاج السلمي المشروعة والمكفولة بالقانون. ثانيًا: يجدد الصحفيون حرصهم على تماسك "الأهرام" ورفض دعاوى الفرقة والفتنة بين الزملاء، واعتراضهم على مبدأ اختيار مجلس الشورى بأسلوب غير مسئول وفى تجاهل سافر لاحتجاجات الصحفيين ومطالبهم المشروعة. ثالثًا: نرفض اختيار الأستاذ عبد الناصر سلامة لشخصه بسبب مواقفه المبدئية السياسية من ثورة 25 يناير والتي عبر عنها في أكثر من سياق، ومخالفة عملية اختياره حتى للمعايير المرفوضة لمجلس الشورى. رابعًا: ندعو لوقفة احتجاجية صامتة أمام مكتب رئيس تحرير "الأهرام" اليوم (الخميس) الساعة الثانية عشر ظهرا، تعقبها وقفة أخرى الساعة الثانية عشر والنصف أمام مبنى "الأهرام" الرئيسي، مشددين على أننا لن نعوق عملا ولن نعترض رئيس التحرير الجديد عن ممارسة مهامه، كما لن ندخل في مناقشات مع زملائنا الذين نكن لهم كل احترام ونحترم تماما اختلافهم في الرأي. خامسًا: نتعهد بالملاحقة القضائية المستعجلة لقرار مجلس الشورى، متضمنة ملفات عن عدد من المرشحين الذين تمخضت عنهم هذه القرارات. سادسًا: استمرار معركتنا خارج "الأهرام" ضد مبدأ هيمنة مجلس الشورى على المؤسسات الصحفية القومية بكل ما أوتينا في سبيل ذلك من قوة انطلاقا من إيماننا بأن حرية الرأي والتعبير حق لن نتهاون في الدفاع عنه. يذكر أن العشرات من صحفيي جرائد قومية وحزبية ومستقلة اتجهوا صباح أمس (الأربعاء) إلى مجلس الشورى قبيل إعلان قرار اللجنة العامة لتغييرات رؤساء تحرير الصحف القومية، للمطالبة بحرية الصحافة والإعلام ضد محاولات ما سموه بتكميم الأفواه وقصف الأقلام من قبل مجلس الشورى، وتعالت صيحاتهم المنددة بقراراته أثناء وقفتهم الاحتجاجية. وفي سياق متزامن قام مندوب عن صحفيون بجرائد قومية وحزبية ومستقلة رافضون لتبعية الصحف القومية لمجلس الشورى بتسليم بيان إلى مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل شارحون من خلاله أسباب مخاوف الجماعة الصحفية من تغييرات مجلس الشورى.