سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إرهاب الإخوان» يجبر السكة الحديد على توقيف الحركة بعد 4 ساعات من التشغيل مصدر بشرطة النقل والمواصلات: أعضاء التنظيم قطعوا القضبان فى المنيا وأطلقوا أعيرة نارية فى الهواء.. و«الدميرى»: «الداخلية» أوقفت قطارات الصعيد لدواعٍ أمنية
قال الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل ل«الوطن» إن قرار وزارة الداخلية بوقف حركة قطارات الوجه القبلى أمس جاء لدواعٍ أمنية، ودعا «الدميرى»، خلال افتتاحه أعمال تطوير «الهويس المالح» بالإسكندرية، أمس، إلى عدم إثارة الرأى العام حتى تتضح الأمور، مؤكداً أن هدف القرار سلامة المواطنين، فيما قال مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية ل«الوطن» إن وقف حركة القطارات أو تسييرها، بالوجهين القبلى والبحرى، ليس من اختصاص الوزارة، مؤكداً أن لا علاقة ل«الداخلية» بهذا الشأن. وأعلنت هيئة السكة الحديد وقف حركة القطارات على خطوط الوجه القبلى بعد تشغيلها لمدة 4 ساعات فقط، بسبب وجود عيوب فنية فى القضبان، وفقا لبيان الهيئة، حيث أوقفت الهيئة حركة القطار الثالث الذى كان مقرراً قيامه من محطة مصر إلى أسوان فى الثانية عشرة ظهر أمس. فيما أكد مصدر مسئول بشرطة النقل والمواصلات أن سبب توقف حركة قطارات الوجه القبلى هو قيام متظاهرى الإخوان بقطع القضبان قبل وصول القطار الثانى إلى محطة المنيا بمسافة 15 كيلومترا، وأطلقوا أعيرة نارية فى الهواء، وفشلت محاولات الجهات الأمنية بالمنيا فى إقناع متظاهرى الإخوان بفتح الطريق واستئناف سير حركة القطارات، وهدد مجموعة من الإخوان بتفجير القطار إذا تم استئناف سيره. وأكد المصدر أنه تم عقد اجتماع لرئيس هيئة السكة الحديد مع الجهات الأمنية ظهر أمس وقرروا وقف حركة القطارات على خطوط الوجه القبلى لدواع أمنية. وقال إبراهيم الدميرى، وزير النقل، إن الخطة التى وضعتها الجهات الأمنية مع هيئة السكة الحديد قبل استئناف الحركة على خطوط الوجه القبلى كان من ضمنها مرور جرار استكشافى يتحرك قبل القطار المقرر قيامه بنصف ساعة يسير على السكة للكشف عن أى أعطال ينتج عنها إعاقة حركة القطارات من خلال وسائل اتصال لإبلاغ ما يرى لغرفة العمليات المركزية التى تتخذ قرارها بناء على ما يتم إبلاغها به، لافتا إلى أن القطار الاستكشافى الذى كان مصاحبا للقطار الثانى أمس أبلغ غرفة العمليات المركزية بأنه من الممكن أن تتعطل حركة القطارات فى محطة المنيا، وبناءً عليه تم عقد اجتماع بين هيئة السكة الحديد والجهات الأمنية واتخذوا قرارا بعدم تحرك القطار الثالث إلى أسوان لدواع أمنية، مؤكدا أن الأهم من استئناف تشغيل القطارات إلى الوجه القبلى هو تأمين حياة الركاب. ومع بدء عودة حركة قطارات الصعيد، بعد 100 يوم من الغياب القسرى لدواع أمنية، سادت حالة من الفرحة بين ركاب القطارات والمستفيدين من استمرار حركتها بانتظام، ففى محافظة قنا عبر الأهالى والباعة المتجولون عن سعادتهم بعد الإعلان الرسمى عن عودة الحركة، ورأى حسن محمود، مقيم بمدينة قنا وموظف فى مدينة نجع حمادى، أن عودة القطارات بمثابة عودة الأمان، كما أنها توفر عليه 7 جنيهات يوميا، مشيراً إلى أنه كان ينفق أكثر من 15 جنيها يوميا فى المواصلات ذهابا وعودة، غير التأخير عن المواعيد الرسمية عن العمل، وقال سعيد على: «القطارات هترحمنا من ذل سواقين الأجرة اللى تاجروا بنا مثل البهائم، واستنزفوا فلوس الغلابة برفع أجرة قناالقاهرة إلى 100 جنيه فى الأيام العادية فى حين أن تذكرة القطار ب22 جنيه». وقال الشاذلى محمد، أحد الباعة فى قطار الدرجة الثالثة: «عادت لنا الحياة مع عودة القطارات على سكة حديد الصعيد بعد أكثر من 100 يوم من توقفها»، مشيراً إلى أنه «عاش أيام قحط وفقر وذل بسبب قلة حيلته فى جلب الطعام لأبنائه الخمسة»، وتابع: «والله.. بعت أثاث منزلى لكى أطعم وأصرف على أبنائى فى التعليم، وتدبير إيجار الشقة التى أسكن بها بمدينة دشنا». أما محمد على، بائع سندوتشات بالقطار، فقال: «الله يجازى الإرهابيين اللى كانوا سبب توقف القطارات وسبب وقف حالنا». وعبّر طلاب الجامعات عن فرحتهم بعودة تشغيل القطارات بسبب المعاناة الشديدة التى كانوا يواجهونها مع سيارات الأجرة.