تصاعدت الانشقاقات داخل الجماعة الإسلامية، فبعد حركة « تمرد» التى خرجت من دمياط، بقيادة وليد البرش وعوض الخطاب، أعلنت جبهة تسمى «الإصلاح» داخل الجماعة فى الإسكندرية، عن نفسها، بقيادة محمد سيد كامل، لإعادة الشيخ كرم زهدى، مؤسس الجماعة المستقيل، ورفاقه، لريادة الجماعة وعزل القيادات الحاليين من أمراء الإرهاب. وقال محمد سيد كامل، أحد مؤسسى جبهة الإصلاح ل«الوطن»: إن الجبهة تنسق مع حركة «تمرد الجماعة»، لتصحيح مسار الجماعة وردها للوضع الطبيعى، مشيراً إلى أنهم طالبوا «زهدى» بالعودة إلا أنه يرفض. وأوضح وليد البرش، مؤسس «تمرد الجماعة»، أن حركته وجبهة الإصلاح تهدفان لإعادة الجماعة الإسلامية إلى نهج المراجعات الشرعية ولإبعاد قادة العنف عنها، مضيفاً: «سنسعى لعقد جمعية عمومية طارئة لأعضاء الجماعة الحاليين، ولن ترهبنا حملات التشويه التى يطلقونها لوقف تحركاتنا»، مشيراً إلى أن نهاية هؤلاء القيادات داخل الجماعة قد قربت. وقال عوض الحطاب، أحد مؤسسى «تمرد الجماعة الإسلامية»، إن حركته وجبهة الإصلاح لن تكونا آخر الانشقاقات عن قادة العنف داخل الجماعة، الذين يدعمون الإرهاب، مشيراً إلى أن الجماعة الإسلامية فى سوهاج انضمت لهم. فى المقابل، قال أحمد حسنى، القيادى بالجماعة: «لا نعرف هؤلاء الأشخاص، وهم صناعة أمنية، وإذا افترضنا جدلاً أن هؤلاء ينتمون للجماعة، إذا لم تكن سياستنا ترضيهم، فلماذا يبقون معنا؟»، موجهاً حديثه إليهم قائلاً: «كيف تستطيع تغيير القيادات من دون موافقة الجمعية العمومية للجماعة؟»، مختتماً حديثه: «الجماعة لن تتصدع، وخلّيهم يتسلوا على رأى الرئيس السابق حسنى مبارك».