"ابني اتقتل برصاص الغدر، ومش هقبل بغير القصاص من القاتل بالقانون عشان دمي يبرد"، بتلك الكلمات لخص "خالد علوان" جريمة مقتل ابنه الطفل "مصطفى" (10 سنوات) على يد ابن عمه "محمود. ي" (15 سنة) بطلق ناري من بندقية خرطوش أسباني أسفل منزل المجني عليه في الأميرية. "لا أجد مبررًا للجريمة سوى الانتقام من الضحية على الرغم أنه كان في حاله ولم يكن على خلافات مع المتهم"، بحسب رواية والد الضحية الذي أوضح أن ابنه "مصطفى" كان يسير بصحبة اثنين من أبناء عمه وهما "مراون" (11 سنة) و"ياسين" (9 سنوات) بالقرب من منزل الأسرة لشراء احتياجاتهم الشخصية "شبسي وعصير"، وفوجئوا بأن المتهم يطلق الرصاص عليهم أثناء وجوده في منزل جدته بالطابق الثاني على بعد 10 أمتار من منزل الضحية، فاستقرت الطلقة الأولى في كلب بالخطأ وأنه يوجه السلاح ناحية المجني عليه وصديقيه الذين اختبئوا أسفل شرفة عقار وأخبروا القاتل بأنهم لا يمزحون معه أو حتى يحدثونه فأستمر في إطلاق الرصاص واستقرت الطلقة الثانية في الحائط بجانب الطفل "مروان"، بينما استقرت الطلقة الثالثة في قلب الطفل "مصطفى" فسقط على الأرض فاقدًا للوعي. "نزلت من البيت على صوت الرصاص، ولقيت ابني مرمي على الأرض مش قادر يطلع النفس، جريت بيه على مستشفى الزيتون عشان ألحقه، ومات بعد 40 دقيقة داخل غرفة الرعاية المركزة"، واصل والد الضحية سرد تفاصيل الجريمة، مضيفًا أن الشرطة وصلت عقب الحادث إلى مسرح الجريمة وعاينت الواقعة وجمعت وأثبث من شهادة شاهدي الإثبات وهما الطفلان "مروان وياسين" أن القاتل تعمد إطلاق الرصاص عليهم أثناء سيرهم مع "مصطفى" بشكل مفاجئ أثناء وقوفه في شرفة منزل جدته، وأنه كان يمسك البندقية بيد واحدة ويسمك في الأخرى كشاف حتى يتمكن من تصويب الرصاص ناحيتهم، وذلك بسبب حدوث الجريمة في وقت الليل. قررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات وانتدبت الطب الشرعي لتشريح جثمان الطفل المجني عليه لبيان أسباب الحادث وكلفت النيابة بإعداد تحرياتها في الحادث.