شهدت الشوارع والميادين الرئيسية بالمحافظات، فعاليات إحياء ذكرى محمد محمود التى شاركت فيها القوى والحركات الثورية، وتنوعت المشاركة ما بين تظاهرات ومسيرات ووقفات وعروض جرافيتى وعروض داتا شو لأحداث محمد محمود، ووقعت اشتباكات بين الأهالى وطلاب «المحظورة» وحلفائهم فى كثير من المحافظات. ففى المنوفية، وقعت اشتباكات بين مجموعات من المتظاهرين المؤيدين للجيش والشرطة ومسيرة لحركة «6 أبريل» المستقلة أمام ديوان عام محافظة المنوفية، وتبادلوا الرشق بالطوب والحجارة وتدخل الأمن لفض الاشتباكات. وأكد محمد كمال منسق حركة «6 أبريل» بالمنوفية، إصابة 11 ناشطاً من أعضاء الحركة. وفى المنصورة، تجمع العشرات من شباب الثورة بميدان الشهداء، ووضعوا لافتة كبيرة على مدخل الميدان كتبوا عليها «ممنوع دخول كل من خان»، وقاموا بإعادة رسم جرافيتى على أكبر حوائط الميدان، ورفع البعض علم مصر، كما انطلقت مظاهرة كبيرة لشباب الجامعات عبر شارع الجمهورية واستقرت فى الميدان، وحاول المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين استغلال الذكرى بالخروج فى مظاهرة من جامعة المنصورة لاستفزاز الأهالى، إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وحاصرت أسوار الجامعة، لمنع وصول المسيرات إلى الشارع. كما تصدت قوات الشرطة لشغب طلاب جبهة طريق الثورة أثناء خروجهم من بوابة جامعة المنصورة الرئيسية، وأطلقت الغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى اختناقات بين الطلاب والمارة وتفريق المظاهرة التى رفعت شعار «يسقط كل من خان». كما تمكن الأمن الإدارى بجامعة المنصورة من إحباط محاولة طبيب إخوانى دخول الجامعة بواسطة إحدى السيارات بعد أن قام بملئها بكمية كبيرة من المنشورات وملصقات «رابعة» لتوزيعها داخل الجامعة، وتم إلقاء القبض على «أحمد. م. ع»، طبيب بشرى، والتحفظ على سيارته الموجود بداخلها المنشورات والملصقات. وفى الغربية، توافد الشباب والقوى والحركات الثورية على ساحة الشهداء بمدينة طنطا، وسط ترديد الأغنية الوطنية «تسلم الأيادى»، وأعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار لتأمين المنشأة الحيوية وأقسام الشرطة. وفى أسيوط، تظاهر طلاب جامعتى أسيوط والأزهر من المنتمين إلى الجماعة المحظورة وأنصار المعزول محمد مرسى، وخرج المئات من أمام كلية أصول الدين فى مظاهرة جابت الحرم الجامعى. وفى دمياط، وقعت اشتباكات أمام كلية التربية النوعية، بين «طلاب ضد الانقلاب» والأهالى بسبب الهتافات المناهضة للجيش والشرطة. وفى البحيرة، وقعت اشتباكات بين شباب الثورة وعناصر من جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، بعد إعلان جميع القوى والحركات والائتلافات الثورية بالمحافظة، رفضهم مشاركة الإخوان فى فعاليات إحياء ذكرى «محمد محمود»، إلا أن مسيرات الإخوان وهتافاتهم ضد شباب الثورة أشعلت الموقف.