"حسام باشا" لقب اشتهر به نصاب محترف بين منطقة القومية في إمبابة وتحديدًا في شارع الأمجاد، روج النصاب لنفسه بين السكان أنه عميد في جهة سيادية، مستغلًا هذا الستار الزائف ليكون طعما لضحايا حتى يسهل اصطياد فرائسه بكل سهولة. تقمص المتهم "حسام الدين. س" دور عميد في جهة سيادية وحقق نجاحًا كبيرًا في هذا الدور، خاصة أن سكان العقار كانوا يقولون للمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم إمبابة "حضرتك جاي تقبض على العميد حسام"، وكشفت المباحث حقيقة المتهم من خلال التحريات التي شارك فيها الرائد مصطفى الدكر معاون المباحث، أن المتهم نصب على ربة منزل "س. ع" من سكان المعادي الجديدة عن طريق "فيسبوك" مستغلًا وجود رسالة على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي كانت تتحدث فيها عن مساندة ابنها بعد دخوله الجيش وانضمامه إلى قوات محاربة الإرهاب في سيناء. استولى المتهم على 150 ألف جنيه من سيدة المعادي عقب مقابلتها بصحبة زوجها في مكان عام، بزعم مساعدتها في دخول ابنيها كلية الشرطة والأكاديمية الحربية، وبعدها تنصل المتهم من وعوده وتهرب من ضحيته بحجة أنه كان يتولى تأمين رئيس الدولة خلال تحركاته، وتبين من تحريات المباحث أن حديث المتهم عبارة عن أوهام ساقها لضحيته حتى يتهرب منها بعد أن قدم لها إيصالات مزورة من بنك الإسكان والتعمير، مدعيًا أنه حجز لها وحدتين سكنيتين من الإسكان الاجتماعي. حررت الضحية "س. ع" محضرًا في قسم شرطة إمبابة بالواقعة واتهمته بالنصب عليها والاستيلاء على أموالها، وألقت الشرطة القبض على المتهم وعثر بحوزته على سيارة جيب شروكي، تبين أن أوراقها مزورة وأحيل إلى النيابة العامة التي نسبت إليه تهمة النصب وانتحال صفة ضابط في جهة سيادية، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، وجدد قاضي المعارضات حبسه لمدة 15 يومًا. وتتبعت المباحث نشاط المتهم وتبين أنه نصب على العديد من الأفراد، حيث أكد سكان منطقة الوراق وهي المنطقة التي كان يقيم فيها المتهم قبل إنتقاله إلى إمبابة بأنهم يبحثون عنه بعد استيلائه على مبالغ مالية منهم بزعم توظيف أبنائهم ومساعدتهم بعضهم في دخول كلية الشرطة والكلية الحربية.